الخميس، 17 أغسطس 2017

إسقاطات / بقلم الكاتب علي جبار العياشي / العراق . النجف

إسقاطات
نظم الشاعر أبو إسحاق الغزي بيتاَ من الشعر بصيغة سؤال :
مالي أرى الشمع يبكي فـي مواقده ..
من حرقة النار أم من فرقة العسلِ؟
أعلنت  إحدى  الصحف عن جائزة لمن يجيب عليه .. تنوعت الإجابات  بين من قال إن  الألم  حسي بسبب شدة النار المحرقة وبين من قال أن السبب وجداني لأجل مفارقة الأوطان (فالشمع يؤخذ من موطنه الأصلي وهو خلية النحل,حيث يكون بيتا للعسل) .. بلغ الخبر الشاعر صالح طه فقال في ذلك :
من لم تجانسه إحذر أن تجالسه ..
ماضرّ بالشمعِ إلا صحبـة الفُتُلِ

إنما  ذاب الشمع لوجود شيء فيه ليس من جنسه وهو الفتيلة التي تحترق وتحرقه معها , وهكذا علينا انتقاء من يناسبنا من البشر حتى لا نحترق .

علي جبار العياشي
العراق النجف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق