الخميس، 10 أغسطس 2017

مشهديّة حلم لازوردي / بقلم الشاعر المستنير الحبيب الشطي / تونس .مساكن

مشهديّة حلم لازوردي
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

مشهد * 1

... ولمّا اِستمع الفؤاد لشدو الرّوح
زقزقت عصافير الكون
وفراشات السّماء جذلت رقصا
منتشية بسحر السّرمد
اِزرقّت حوافّ اللاّزورد
متسربلة في أعماق الفضاء

             مشهد * 2

لمّا أحسّ الشّاعر بنبض
الإنتشاء ...
ألهم فيض قصائد
إشراق الوله
من أودية الجمال
وروابي البهاء
فرتّلت بخشوع جوقات الفنّ
أغاني العشق الأبدي

             مشهد  * 3

لمّا ترقرقت الجداول
بين الضّفاف
بهمسها المنتعش
طفق هذيان الهيام
يردّد رؤاه
في مسافات الإشتياق
والبياض من اِلتماعه
ناصع الشّفاف
اِنقدحت الآهات
في جنبات الفؤاد
المبحرة
عبر مداءات التّوهّج
وصفّقت جناحات الخيال

             مشهد  * 4

لمّا غيمات الحلم تراءت
في وله أفق الصّباحات
اِلتحمت هيولى الأزل
برؤى الشّرفات العذراوات
عزفت الأوتار سيمفونيّة
معلّقة الوجد
على مسمع الأمد
ومدى الأبديّة
تغوي صور الماضي والآتي
بالسّفر في نفحات الخلود

             مشهد  * 5

ولمّا يداعب النّسيم  شراعات البحر
وينفخ حرير السّكينة
في عيون الحرّيّة الزّرقاء
يعبق نور شفاف الأمل
على لوحات الصّدى
برفيف الأماني الوديعة
وشرايين الأحلام المتدفّقة
فتتوقّد قبسات البهاء
لترتسم على الجداريّة
الخالدة
... فأين منّي حسنك
أيا حلم الحياة ...  !؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن- تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق