الأربعاء، 9 أغسطس 2017

حلم في جفن الليل / بقلم الشاعرة عاتكة الطيب/ سورية. حلب

حلم في جفن الليل
بينما أتثاءب في جفن الليل
وأنا مستلقية على أريكة الموج ....
تدحرجت تحتها صدف كانت تستجدي الموج
تريد أن  تبقى عالقة بذيوله البلورية
فخرت صريعة على حافة الشاطئ
راودتني رغبة بفتح أفواه تلك المحارات
لأنبش جوفها واقرأ رسائل المد والجزر......
و دبيب أقدام
كان يسري في جسد الشاطئ
تسارعت الخطى ووجيب القلب تواتر مع الإقتراب
كان....طيفاً ..
..حلماً......
جزءاً من حقيقة
مغلولة إلى  عنق سرداب موغل بالتساؤل
.....
كلما اقترب ذاك المتهادي....
أعض  على نواجذ اللهفة
بأسنان الدهشة والغبطة
ولكنه.....تسمر في بقعة من ذهول
الصدف الحالمة يرنو إلي
بشغف الغوص في أعماق بحر الفؤاد
وعبثاً أستجدي البحر لعناق معقود
بنواصي الريح ....
وتصفعني حشود الأشواق
بوخز لوعة خشنة تدق أصابع الوله الهشة
التي تخضبت ببنفسجات تواقة لذاك الطيف. مترعة بظمأ الوصل
لحلمٍ استوطن أروقة الغياب دهرا
يابحر..! مياهك زادت ملوحة الوجد
وجففت حنجرة اللهفة .....
فهاأنا ذا
عدتُ أستجدي غيم الكلمات
لأشبع شبق حلمٍ موؤد في عتي
أمواجك

عاتكة الطيب
سورية حلب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق