الاثنين، 31 أكتوبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر الأستاذ أبو أحمد العلوي ..... العراق . بغداد .

عجيب أنت أيها الزمن
زرعناك وردا  ..
وكتبناك حبا
فيكتبنا الرحيل
صورة إنسان بهيم
على بطنه يشد آثار السنين
أود لو أعرف سرك الدفين
حتى أبشر الغائبين  ..
بأنك القمر المنير
خمسا وستون عاما
وانا أسلي روحي بالهموم
وأصارع الحجر  ..
عصفور صغير
يريد أن يلقط المحار
من قاع البحار
سنين طوت آثارها في الظلام
حين انتهت  ..
ما بها من رجوع
إلا عطايا سخت علي بالدموع
وعالم حزين  ..
بين قتل وتشريد وخنوع
لم نذق فيها طعم الشباب
ولم نذق فيها الثمر  ..
غير بقايا انتظار
كأنه الإنتصار
أو بكاء كالغناء
أو هفوة بين اللحود فيها ننام
يأتيني بعدها منكر ونكير
وتلك جحافل الموتى
تملأ الدنيا عويلا ونواحا
وطيور شامخات في الفضاء
ينشدن ألوان المحن  ..
فتأبى الأرض أن تشرب الدماء
حتى يشع في الكون الضياء
متى تشرق الشمس
لنلغي من تاريخنا الإنتظار
وما عاد للشمس من شروق
غير ألوان الدعاء  ..
ونذور إلى قبور الأولياء
ويبقى الأبرياء  ..
عنوان الشهادة في الدماء
كم تمنيت بين اللحود أنام
وألغي تاريخ الإنتظار
فما عاد للحياة طعم
وما عاد لها قرار  ..

أبو أحمد العلوي
العراق . بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق