الاثنين، 31 أكتوبر 2016

خاطرة بقلم الكاتب القاص الأستاذ جمال أبو ريا...فلسطين/سخنين

أعترف أني لا أستطيع شيئا من أجلك سوى الدعاء لك، بقلب يخفق نبضه على وقع صوت الرصاص الذي يخترق سماء الوطن بين حين وآخر.

لا أستطيع من أجلك شيئا، لكنّي سأواصل الكتابة علّي من خلالها أنفذ إلى أغوار أخرى لا أعرفها ولا تعرفني، لعلي فيها ألتقي بك حقيقة لا وهما وسرابا ألهث وراءه في الحلم، ولعلّها تجعلك يوما ما تدرك أننا ربّما التقينا لنرسم شيئا مختلفا في هذا الكون المقامر بأحلام العاشقين سرا وجهرا، لنكون ربّما شيئا عظيما سيغدو له أثر ما ذات يوم، من أجلنا نحن أو من أجل أشخاص آخرين نعرفهم أو لا نعرفهم.

اعتبرني صديق لا يشبه أصدقائك، وأحبني بصدق، أخا لم تنجبه امك وأحبني بوفاء، أمير لقلبك . اعتبرني عصفورا حطّ على يديك مرّة فأطعمته قطعة من قلبك، أو ربّما فراشة ارتوت من نورك يوما فصار لها أجنحة بلون عينيك، ربّما زهرة امتلأت حياتك بعبـيـرها ذات ربيع مختلف، أو غيمة أمطرت ذات شتاء في روحك ومضت تنبت فيها الحياة والزهور.

أحبني جدا ولا تنس أبدا. اقرأني كلّما صادفتني بصدق، سأكتب دائما لتقرأْ.

جمال ابوريا
فلسطين /سخنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق