اعلموا أن ((( الدهشة رسول الإبداع
والحبر منطوق اليراع )))
فسارعوا ... وتنافسوا بالإبداع المدهش ...
مفصحين عن حريتكم في حقيقة اختياركم هويتكم ... واكتبوا لأنفسكم وللتاريخ الإنساني بحبر حر صاف يليق بمعنى اليراع ... بأن كل البشرية أخ لك مالم يكن في الدين فهو أخ لك في الٱدمية فاحفظ إنسانية نفسك بأخيك ... من كافة أطياف ومعتقدات البشر ... ليحفظ بك إنسانية نفسه ... سلاما إنسانيا يطيب العيش فيه مودة وعرفانا بالتعامل بالحسنى...أخلاقا مضيئة.
★ الأعزاء والعزيزات الأخوات والأخوة تحية الجمال والمحبة والسلام عليكم وبعد :
إنني أعجبت بمنشور أحد الأصدقاء الأعزاء يطرح أسئلة كبيرة معالجتها وجوابها من صلب مشروع رسالتي الإنسانيةالسورية الوطنية العربية العالمية.
فكنت أول من بادر بالتعليق عليه ... وبعد الإستماحة والإستئذان من صاحب المنشور
مشكورا على حسن وعمق إحساسه بالمسؤولية .. أعرض تعليقي مع بعض التصرف ... وفيما يلي تتوضح موجبات مقدمتي هذه :
★★الصديق يطرح مايلي :
// مامفهوم الحرية ... ؟
وهل يندرج مفهومنا للحرية تحت مايسمى بالإباحية ...؟
الإباحية بالفكر
الإباحية بالمعتقد
الإباحية بالأعمال والتصرفات
أفيدونا بٱرائكم النيرة
بقلم : ( ... )
__________//___________//___
تحية طيبة لكم الأديب ألأستاذ المحترم
بات من الضرورات الملحة علينا جميعا
في كافة مجتمعاتنا طرح المواضيع
مما تسمى ( مواضيع ساخنة )
بل إن كل مواضيع مجتمعاتنا ساخنة !؟.
تحتاج إلى التأكد من صحة أو خطأ مفهومنا لها ... وصحة وخطأ فرضها علينا أو التزامنا بمعطياتها ... كما تحتاج إلى ( التفتيش ) عن مصدرها ... وموجباتها ... ودواعيها ... والتمييز بين الحجج البينة والذرائع المعمية ... على أن نعمل في جميعها العقل العلمي الإنساني ... محررا من إلإكراه على تمجيد الموروث مغلفا بالتقديس ... المعطل لفطرة الله فيمن يتولى الغاوين ...
الفطرة التي تقضي بأن العقل هو السيد في المشاهدة والتفكر ... وفوق المرويات في النقل ... المزوق بالتظنين ... المنفوخ بحشو التلقين !!؟
ومنها مفهوم ( الحرية ) التي هي برأيي ضياء صحة إنسانية الإنسان السليم .
الحرية القيمية التي لا ينالها إلا من جاهد نفسه فقبس من معنى الإنسانية لضياء مصباح ذات هويته الشخصية المستقيمة إنسانيا .
وهي ( أي الحرية القيمية الإنسانية ) في حالة الجواب على تساؤلكم عن علاقتها بما يسمى الإباحية ...
فإنني أرى أن الحرية ليست إباحية ...
وليست طغيانية إكراهية ...
ففي الإباحية انحطاطا ... وفي الإكراه انحطاطا ألعن وأدق رقبة ... !؟
★ أما حول سؤالك الإباحية ب ( المعتقد ) ؟!
فأظنه منك غاية ماتقصد ... وغاية ماتحذر ... لذا أراك طرحته في سياق الموضوع ... وهو المحور في ثقافة الجميع ... !!!؟
طاب سعيكم الرشيد ...وبوركتم بنبل غايتكم .
★عجبا والله من أمر هذا الخلق ...
أما يقال : ( إذا وجد النص بطل الإجتهاد ) .
أما قال الله تعالى في كتابه العزيز :
( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ... ) سورة البقرة/٢٥٦/
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ... ) سورة الحجر /١٥/ ( ولست عليهم بوكيل ) .... والشاهد المحكم كثير ...
★ أما عن الإباحية بالفكر ... فهل من عاقل يرى حاجزا على التفكر والفكر واعتلاج المشاعر ... وهل من عاقل لا يعلم أن النتائج تأتي بها المقدمات ... فيالهول الظلمات !؟! .
★ أما في الإباحية بالأعمال والتصرفات ... فالموضوع ... واسع وسع الكون ... ومعطيات البشرية ... فلا أرى جوابا أعظم وأحكم من قول رب العالمين عز وجل ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ..) سورة التين /٩٥/
من ذلك نؤ من إيمان اليقين بالقيم الإنسانية على الفطرة الإلهية في خلقهم
... ومنها وبها وبناء عليها في جميع الأمم ... وكافة أطياف البشر ... قد انجزوا ... واقتبسوا ... وسنوا قوانينا اجتماعية مناسبة أو متناسبة ... مع معطيات وظروف كل عصر وزمان ...
ومنه أقول :
((( الأديان للديان والأوطان للإنسان )))*١
بأن :
((( من لا إنسانية فيه لا ربانية منه )))*٢
و ((( ومن لا إنسانية فيه سيرد إلى أسفل سافلين )))*٣
((( فطهروا عقولكم وأقلامكم من _ حبر _ عبس وتولى )))*٤
إنني محبة بالله له الحمد :
((( أحب الله والإنسان في الأمم )))*٥
★ تلكم ومضة في الأمر المتقدم ذكره
وقد أدليت دلوي ... بأن على الإنسان أن يصنع نفسه بمعرفة نفسه فيراقبها ويقومها ويقيمها بميزان الجمال والمحبة والسلام الإنساني ...
حتى يهتدي بأناقة حريته ... وضياء أخلاقه الإنسانية الرفيعة إلى معرفة ربه الذي أحبه بطمأنينة قلبه .
★ أما أنني خصصت واقتصرت فأتيت بالحجة من الدين الإسلامي المحمدي ... وذلك لأن جميع الأديان السماوية أتت بذلك الهدى ... لأنها جميعا من الله سبحانه وهي كلمته التي لاتبديل فيها ... ولا تغيير ... ولا تعديل .
★ وقبل الختام خلصت إلى خلاصة الموضوع أن ... يا أيها الناس ارأفوا وترأفوا بأنفسكم وبأنفس الناس وليكف كل عن التدخل بشؤون الناس وخاصة كل مابينه وبين ربه ... فدعوا الجميع يعيش بما يوافقه ... دون الإعتداء أو الفرض على الٱخرين ... أو التمنن عليهم بما يعتقد أو ينتمي إليه.
فليشكر على أعظم النعم أنه بالصورة الٱدمية
فلا ينضحن وعاء مخبره بخلاف منظره !.
★لأن الله تعالى يقول :
( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم + الذي خلقك فسواك فعدلك + في أي صورة ماشاء ركبك )سورة الإنفطار٨،٧،٦/ .
مع صدق احترامي ومحبتي وتحيتي لجميع ناس الناس بجميع أديانهم ومعتقداتهم السماوية والوضعية ماداموا إنسانيين ... يتعاملون مع كافة الناس بالحسنى .
فالدين دين الله بإسلام الوجه لوجه الله الغني عن العالمين عالم الغيب والشهادة سبحانه.
★ ولأن الإبداع هو إيجاد الدهشة للرشاد
أختم بدعوة الجميع للتفكر بروية واتئاد واعتماد بأن رب العالمين له المجد له الأسماء الحسنى ... رب العباد :
((( لم يكره إبليس على السجود لٱدم ...
ولم يكره قابيل على سفك دم أخيه )))*!!؟.
فاعلموا أن :
((( الدهشة رسول الإبداع ...
والحبر منطوق اليراع ... )))*٦ .
فسارعوا ... وتنافسوا بالإبداع المدهش ...
مفصحين عن حريتكم في حقيقة اختياركم هويتكم ... واكتبوا لأنفسكم وللتاريخ الإنساني بحبر حر صاف يليق بمعنى اليراع ... بأن كل البشرية أخ لك مالم يكن في الدين فهو أخ لك في الٱدمية فاحفظ إنسانية نفسك بأخيك الإنسان من كافة أطياف ومعتقدات البشر ... ليحفظ بك إنسانية نفسه ... سلاما إنسانيا يطيب العيش فيه مودة وعرفانا بالتعامل بالحسنى...أخلاقامضيئة.
_________
*١+*٢+*٣+*٤+*٦_مقولات مأثورة للكاتب .
*٥_ومضة من ديواني(أقداح الفيروز)ط١٩٩٤م
_____________/سورية/٢٠١٦/١٠/٢٦/
بقلم : فيصل كامل الحائك عليكم
سورية /اللاذقية
الأربعاء، 26 أكتوبر 2016
مقال بقلم الكاتب الأديب فيصل كامل الحايك ...سورية /اللاذقية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق