شاعر وقصيدة..
أولا : الشاعر: محسن شرارة
1318 - 1365 هـ / 1900 - 1945 م
محسن بن عبد الكريم بن موسى بن أمين الشهير بشرارة.
عالم فذ، وأديب شهير، وشاعر مطبوع.
ولد في بنت جبيل، ونشأ فيها، هاجر إلى النجف وهو في العقد الثاني من العمر، فاتجه صوب الدراسة العلمية، حيث حضر على حلقات أعلام النجف.
درس اللغة الإنكليزية لكي يقف على ما يقوله الغرب عنهم، فترجم كتاب الشيعة لأحد المستشرقين إلى العربية.
وكان من الشعراء المجيدين إلا أن طبقته في النثر أعلى من طبقته في الشعر.
توفي في لبنان، ودفن في بلده، فرثاه الشعراء وأبنته الصحافة.
تنبيه النيام ،والدعوة إلى اليقظة العربيّة كان هاجس طبقة شعراء النصف الأول من القرن العشرين، وهذا أحد الشعراء الذين يمثلون تلك الفترة الزمنية، ويمثلون عصر النهضة العربيّة وحروب الاستقلال من المحتل الأجنبي ،فلنستمع إللى الشاعر اللبناني محسن شرارة:
حفز الشرق للنهوض فشبت == في نواحيه ثورة الأحلام
طال وقتاً بالأمة الصمت حتى == غاب صوت الهدى وطيب الكلام
يا بلاداً تضمها كلمات == هي أقوى من مدفع وحسام
أيقضي الفكر في بنيك وذودي == عن هداه وساوس الأحلام
ملأ الصبح لمة الليل نوراً == وتوارت غياهب الأوهام
إنما نحن عالم ليس يرقى == فيه إلا نوابه الأفهام
فاحكمي الوحدة التي تتعالى == فوق حكم الأهواء والأقسام
واشخصي للعلى بأبناك قدماً == فالمعالي ولائد الأقدام
ليس يحي منعم البال شعب == ملك الأمر فيه سوس الخصام
أيتها الأمة المتفرقة إلى شعوب وقبائل وطوائف ليس لك من سبيل إلى النجاة إلا بالوحدة المترفعة عن كلّ النزعات والأهواء.
تحيّة إلى شعراء فجر الحرّية والاستقلال.
بقلم :حيدر وطن
/26/10/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق