الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر د.إبراخيم محمد جواد.....سورية/دمشق

من قال نركعُ ؟

يا شعرُ مزّقْ أساطيراً أفانينا
من قال نركعُ فـي ذلٍّ لعاتينا؟

من قال نخلعُ عنا تاجَ عزّتنا
هيهاتَ، نحن الإبا مستوطنٌ فينا

سرى بنا الركبُ في شوقٍ وفي ولهٍ
وقد أتينا وتحدونا أمانينا

هنا وعينا دروس الطفِّ داميةً
هنا سجدنا وقد نلنا النياشينا

هذا الحسينُ أفاضتْ نحرُه قِيماً
لوحاتُها زخرتْ رسماً وتلوينا

على الرمال كفوفٌ بالندى عُرفتْ
بواترُ الغدرِ بثّتها رياحينا

هنا قتيلٌ هنا ملقىً ذبيحٌ ، هنا
صدرٌ عليه خيول البغيِ عادينا

خاب الطغاةُ وقد أرداهمُ مِزَقاً
سيفُ الصمودِ وآسادٌ بِوادينا

عاش الحسينُ وعاثتْ حسرةٌ لهمتْ
أكبادَ تاريخِهم للنار سارينا

**
**
يا ابنَ البتولِ أتينا نشتكي جنَفاً
أزرى بعطرِ ورودٍ فـي روابينا

إن الذين نجَوا من سيفِ حيدرةٍ
قد أنشبوا الظُّفرَ واستعلَوا شياطينا

هبّوا علينا هبوبَ الريحِ عاصفةً
تحت السواد سرَوا .. فَحُّوا ثعابينا

عجلُ الخوار على الراياتِ مرتسمٌ
كم كادَ موسى ونال الغيظُ هارونا

لكن عصا حشدِنا قامت لسحرِهمُ
وصحَّ منا الوفا للدين راضينا

عمَّ الخراب وسال الدمُّ واجتمعتْ
كلُّ الطواغيتِ .. قدّمنا القرابينا

قناتُنا لـم تلن يوماً لنازلةٍ
وفـي الميادين قد صرنا الموازينا

هو الحسين تبدّى فـي عزائمنا
  ونحن بتنا لصولته العناوينا

                                       
   الأربعاء: 14 ذي القعدة 1437هـ
                                                                       17   آب  2016  م
                                              
    د. إبراهيم محمد جواد- دمشق/سوريا
* * *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق