... حجـــــــــــــــــــــم الـــــــــــدولــــــــــــــــة ...
... تعيش الدولة ذات الكثافة العالية السكانية في دول العالم الثالث ، وبعض أقطار العالم العربي في ظل أزمات شديدة متلاحقة لا تكاد تنفك عنها ، وتلتهم مقدراتها الزيادة السكانية سنوياً ، ومن ثم يقتضي الأمر وضع برامج وخطط لتواجه تلك الأزمات المتتالية على الصعيد المحلي والدولي ، وحتى لا تضطر للاستدانة من البنك الدولي في نهاية المطاف . بينما دول متقدمة كالصين وفرنسا وأمريكا لا تكاد تشعر بتلك الأزمات نتيجة التخطيط الجيد والشفافية الموضوعية لمواجهة الأزمات .
... بينما نلاحظ دول الخليج العربي عموماً تستقبل العمالة الوافدة من الخارج والأقطار العربية ، وتنعم تلك البلدان ببحبوحة العيش ورغد الحياة إثر الثروة النفطية منذ خمسينيات القرن الماضي ، وحركة العمران المتزايدة ، والتقدم العلمي والتكنولوجي في ميادين الحياة ، مما عكس ارتفاع الدخل الفردي للأفراد ، والإنفاق علي مشاريع الاستثمار، وجلب العمالة المتزايدة للعمل في المشاريع الاقتصادية رغم تأثر تلك البلاد بالأزمات الاقتصادية والسياسية في ظل ثورات الربيع العربي . وتفاقمت تلك الأزمات واجتاحت ايطاليا في الفترة الأخيرة ، وخروج بريطانيا وانسحابها من عضوية الدول الأوربية بعد ازدياد مشاكلها الاقتصادية والتبعية الغربية ، ورب قائلٍ كلما كانت الدولة أقل حجماً أمكن ضبطها ، واختيار العناصر الصالحة للعمل لديها .. والعكس صحيح ... وتصبحون علي خير الوطن .
بقلم : أ . نبيل محارب السويركي
الأحد 23 / 10 / 2016
فلسطين /غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق