الفساد المقدس
أحرقت الكنيسة الكتاب ولاقى هجوما ضاريا ومازال يسكن عقولنا بالرغم من مرور 5 قرون .
لأنه ببساطة كما قال عنه الفيلسوف الفرنسي (فرنسيس بيكون) (نحن ندين لميكيافيللي بالكثير فقد أخبرنا ما يفعله الناس لا ما ينبغى أن يفعلوه .
حين وضع ميكيافيللي كتابه الأمير لم يكن يهدف إلا مصلحة بلاده لم يسعى لربح فقد كافأه الأمير (لورونزو ) ب5 قنينات نبيذ .
كل ما فعله الرجل أنه قدم الينا الوجه القبيح من النفعية عبر التاريخ البشري فى خمسون صفحة ورحل عن عالمنا تصاحبه اللعنات إلا أن الكتاب تأثر به أغلب ساسة العالم منهم هتلر والذئب العجوز هنرى كيسنجر
الكتاب للإستخدام السياسي وإن استخدمه البعض اجتماعيا
ألقي لكم بموجز للكتاب
1-إن وضع دين جديد أمر سهل وميسور وأن تاسيس العقائد لا يحتاج إلى أكثر من الذكاء والدهاء
2-إن القوي الذي يعمل لتقوية الضعيف يسعى إلى الموت بقدمه
3-المحارب ينبغى أن يكون مالك لسلاحه
4-من يحسب أن الإحسان الحديث يمحو الإساءة في نفوس العظماء فهو مخطيء
5-إن سهلت الآثام نيل الملك فلا تنيل لصاحبها المجد
6-الذين يعتمدون عليك ولا يشوبهم الجشع ينبغي إكرامهم وحبهم
7-لا تخشى عار المساويءالتي لا يمكن بدونها الإحتفاظ بالملكلان النسان إذا أمعن النظر رأى ان الكثير من الامور التي تظهر له أنها فضائل قد تؤدي إلى الخراب إذا اتبعها وكثيرا مما يبدو كأنه الرذائل قد يؤدي إلى الخير والسلامة
8-إنفاق مال الغير لا يقلل من اعتبارك بل يزيده إنما إنفاق أموالك هو وحده الذي يؤذيك
9-لا توجد صفة مهلكة لذاتها أشد من الكرم لأنك بممارستهاتفقد القدرة على ممارستها..أما انتساب الإنسان إلى البخل أقرب إلى الحكمة لانه يجلب العار ولا يجلب البغض
10-ينبغي أن تكون محبوبا مهاباوحيث يصعب الجمع بينهما فالأفضل أن تهاب لأن عامة الناس منكرون للجميل سريعو التحول ميالون لإتقاء الخطار ومحبون للكسب ومادمت تنفعهم فهم لك.ثم إن الناس أسرع إلى الإساءة إلى من يرهبون لأن الحب قائم على نفعهم الذاتي فإذا انتهى هذا النفع ذهب الحب
أما الخوف فأساسه العقاب لا يزول مطلقا وإن الناس تحب وتكره بإرادتها ولكن يخافون الأمير بإرادته
11-العدل قد ينشا عن فعل الخير كما ينشأ عن فعل الشر
12كل من لا يخشى الموت يمكنه أن يقتل الغير
13 الغاية تبرر الوسيلة
14-هناك ثلاثة انواع من العقول عقل يفقهه الأمور دون تاثير خارجي والثاني يحتاج لتاثير خارجي والثالث لا يفهم لا بهذا ولا بذاك
15 إذا استطاع كل إنسان أن يقول الحق في وجهك فقد فقدت احترامه
16-إن الحظ يدبر نصف أعمالنا ويترك لنا الجزء الخر
17-إنقصيدة الله لا يفعل كل شيءلئلا يحرمنا من حريتنا في العمل ولأن يبقى لنا نصيب فى المجد
18- إن العبيد الذين يموت سيدهم سرعان ما يبحثون عن سيد آخر
19-الحكم على رجل سياسي من سلوكهالخاص هو عمل صبياني
20-إن ما يفعله الناس يختلف كثيرا عما ينبغي أن يفعلوه
كنتم مع الجانب النفعى للإنسان كما أفزعنا به ميكيافيللي لياتي بعده بخمسة قرون اليهودي (ماكس نورودو) ليقدم بمنتهى الدهاء النسخة الإجتماعية وهو من أباء الصهيونية العالمية
(ماكس ) ولد فى بودابست لأبوين إسرائليين وله العديد من المؤلفات منها (معنى التاريخ -وظيفة الفن الاجتماعية -الإنحطاط – النقائص والغرائب -الأخلاق وتطور الإنسانية )
لما ظهرت الحركة الصهيونية العالمية كان ماكس من أكبر رجالها فشن هجوما ضاريا على الكنيسة الكاثوليكية واتهمها بالتحريض على قتل اليهود .. وقال للورد بلفور صراحة (إن انجلترا لا تساعدنا لسواد عيوننا ولكن طمعا فى الدفاع عن قناة السويس فالقاعدة بيننا تبادل المنفعة)
كيف كان ينظر الينا نوردو ؟
يتحدث نوردو عن المصريين قائلا (لن تلقى مبدعا أو وزيرا عظيما ذو شأن ولا فيلسوفا في مصر فهي وادي للذل الابدي ينشأ فيها عمال وموظفون متهالكون يحملون الصخور حياتهم لاتعرف الفخر )
-لم يكن يؤمن نوردو يؤمن الا بالمنفعة أفتتح مدرسة خاصه يرشد فيها تلاميذه إلى النجاح بأية وسيلة مهما كانت وضيعة .. يقول لتلاميذه إن من العقلاء من يسخر منك ولكن أين هم العقلاء ؟؟ إن هم إلا فئة وليست هذه الفئة بالتي تقسم بين الناس جوائز الحياة .
– ليكن قصارى جهدك في الوصول لمن هو أعلى وبيديه رفعة أمرك ,لا تعر بالا لمن هو أدنى فهو تحتك .
– لا تعتقد أن أعمالك تلن عن نفسها فحولها صخب من الحاسدين فعليك بالإعلان الدائم عن أعمالك .
– سواد الناس لا طاقة لهم بالتمييز والحكم فاحكم لهم أنت .
-ليكن لظهورك جلبة يسمعها الأصم ويراها الأعمى .
إنه نوردو الذى تحدث عن أكاذيب الحضارة الغربيه كأكذوبة الدين والزواج وراح يدافع عن حق المراة في المجتمع وانتقد النظم الديمقراطية وراح يدافع عن كل ما هو يهودي صرف يتمتع به أبناء نحلته ويكتب لنا عن حلمه بحضارة يملأها الحب والإخاء والصلاح والحرية .
ومع الختام أتوجه لكم بسؤال
ألا يحق لنا ان نعرض للعالم
الإنسان فى القرآن الكريم
محمد سمير
مصر/القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق