الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

مقال بقلم الكاتب الأستاذ نبيل السويركي...فلسطين/غزة

...  طبـــــــــــــــائــــــــــــــــع  الأشيــــــــــــــاء  ...
... قد نطلق لقب مفكر أو مبدع علي إنسان يستحق هذا اللقب نتيجة إبداعه المتواصل ، وتفاعله مع مشاكل وقضايا مجتمعه وإدراكه لها علي نحو أفضل ؛ لكننا لا يمكننا إطلاق ذاك اللقب علي كل فرد في المجتمع أو حتي المثقفين منهم . فالمفكر أكبر من المثقف ودون الفيلسوف . هناك المفكرون في مجتمعنا الذين ألفناهم وعرفناهم في عالمنا العربي ودعوا لحركات التحرر كميشيل عفلق ، جورج حبش ، ساطع الحصري ، فتحي الشقاقي ،  سيد قطب ، زكي نجيب محمود ،والشيخ القرضاوي ... الخ .
...امتاز هؤلاء المفكرون بفلسفتهم الخاصة ورؤيتهم للأحداث التي عاصروها ونظرة حملت في طياتها انبعاث الأمة في مراحل معينة من التاريخ العربي حددت مساره واتجاهاته واجتهاداته من فكر بعثي ، قومي وإسلامي . ومعرفة طبائع الأشياء إنما تعني السنن الربانية التي خلقها الباري – عز وجل – وخص فيها الأمم والشعوب دون أخري ، لما في التمييز والاختلاف في حياتنا ، وتلك من سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا ، والخروج عن هذا المألوف يتبعه جهوداً استثنائية تحمل في طياتها التغيير والاجتهاد . وقيل في تلك المعضلة - كما تصور بعض العلماء المعاصرين – أنه من الصعب أن نطلق علي شخص لقب مفكر ، وهو ضعيف الحساسية والتكوين الفكري نحو أهمية وإدراك السنن الربانية وطبائع الأشياء المتغيرة في هذا الكون ، وتصبحون علي خير الوطن .

أ . نبيل محارب السويركي
الأربعاء 26 / 10 / 2016
فلسطين/غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق