{ انتظار }
 
هناك ..... 
حيث بساط الصمت يغطي المكان
عند جبال صقيع السكون
ودفء المشاعر 
..... تقف أشجار العشق
تراقب اقتراب لمسات لقاء الشوق
من بين غبار الإنتظار  
كي تلفحها همسات  البوح  ..... وتسكرها
 لترقص على نبضات الوجدان الثائرة 
هناك .... خلف النافذة
حيث لا يسمع سوى تثاؤب الجدار 
...... يقف وجه من نار 
            وعيون حائرة 
تراقب ثقل عقارب الساعة .... ودقاتها الفاترة
ترتجف بين لحظة الصمت والسكون
ويسكنها الجنون
 .........ما أصعب الأنتظار
على حد سيف الحلم 
وتعيش ضمن دائرة
بين حقيقة  .... وخيال ... وانكسار
بين أمل  ... وجرح ... ومد .... وانحسار 
...... ما أصعب أن لا يكون لك حرية القرار
وتشعر أن الزمن قد توقف  
 ولا تمتلك الخيار
         يا وجه النور الساطع المجهول
الذي يراقبني من وراء ستائر الأقدار 
 ..........قل لي من تكون  !!؟
هل أنت وهج عشقي المنتظر
أم انعكاس وجه قمر
....... تسلل من نافذتي  .... تعرى
وهام بلهيب إحساسي  !!؟ 
أو روح  .هائمة .... تغلغلت في داخلي
               وسكنت خيوط أنفاسي !!؟
أم  عاصفة شوق من عيون ناعسة
هربت من شقاء أنفاس عاشقة بائسة  
أو تمتمات ليلة هامسة
أو صوت نغم
هرب من معزوفة ألم  
جاء يسامر وجداني  !!؟
بعد أن قتله الضجر
 ...يا أيها المجهول
أنطق وقل من تكون !!؟  
قل ... أنت الجرح 
قل ... أنت الألم
قل أنت الفرح المتسلل من صندوق القدر
كن من تكون
كن آية ... كن تراتيل
كن لمسة منديل
لكن ... لا تكن بدون شعور گ الصنم     
          أو حجارة من سجيل
ترمي اشتياقي بـ الحمم
أو سراب في سماء  انتظاري 
يجول في مداري
          وإني أنتظر العدم
يا أيها الوجه البعيد المجهول
المتكئ على كتف زحل 
ان نورك يعبث في خواطري 
        في أقلامي .... وأوراقي 
             في أنفاس قنديل اشتياقي
                 في لهيب احتراقي
                      وساعات انعتاقي 
إن شمعة العمر  تذوب
ولم يبقى منها إلا البواقي !!؟؟
 فاقترب الآن قبل أن يسبقنا الزمن 
يا أيها المجهول عذراً 
إن تكلمت عن انتظار العشق جهْرًا
أو نطقت قهرًا
فإن الإنتظار لم يعد يطاق ويحتمل
بقلم /علاء الغريب
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق