زنابق_الهجرة
ربما العام الجديد
يرجع الأزهار و الحب الشريد
ربما فيه الحمام
سيجيء
بالسلام
تنتهي منا جميعا
نزغة الطاغوت و الجن المريد
ربما تنمو لدينا
همة العمر السديد
نهجر الآثام فيه و المعاصي
نترك الآلام فيه و المآسي
لمجاريف السدود
ربما يأتي الحمام
عائدا من غربة الموت الأكيد
ربما يصحو الضمير
من جديد
و تعود الزنبقات
و فراشات الربيع
ربما تشرق شمس في المساء
و يكون الليل فجرا للوليد
ربما الخير يجيء من شرور
هذه الدنيا دروس من دهور
ربما تعلو لنا في السموات
خافقات من بنود
ترجع الروح إلينا
بعدما هب الخريف
من طواغيت الوجود
أسقط الأوراق في عمق سحيق
شاربا حلو الرحيق
و مضى يبذر شوكا
جارحا قلب الوجود
ربما نمضي سويا
نحو آفاق بعيده
دونما أي حدود
نقطف النجم نغني للخلود
إنما الدهر سجال
فتعالوا يا رجال
نزرع القمح حقولا
و نغذي من خلايانا العقولا
و نذيب
ما احتوانا من جليد
محمد عطوي (2- 9- 2016)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق