((...لَحَظَاتٌ كَيْ نَعِيشَ ...!! ))
التاريخ لايعيد نفسه ابدا،بل نحن من يقع في نفس الحفر....!!
أعود بذاكرتي بين السنين والماضي والحاضر،
فأرى قديما مدى الترابط بين الأسرة وبين الأبناء والآباء......
ولكن الآن أين هذه المودة وأين ذهبت...
فإذا ماوضعنا التواصل الإجتماعي جانبا فلنضع أيدينا على اللحظات التي يجب أن تسبق المودة...
وهي الحس والإهتمام...
فقد كانت الأم تحمل تسعة أشهر .
سنة إلا ،وهي تحمل الابن في بطنها ومستقبله في عقلها وتطوف في جنبات البيت، ترتب هنا وتطبخ هنا ثم يأتيها المخاض، كأصعب مايكون.
فإذا ماولدته وضعته في رموش العين ولاتنام الليل وهي تداريه وتطعمه وتغسله...
وبهذا على قدر كل هذا الألم من الحمل إلى المخاض والفطام وقياس طول الطفل على الحائط ففي كل سم علامة فارقة في الدار......!!
بكل هذا الألم يكون الأمل في أن يكون هذا الطفل نور المستقبل...وضيائه .....
أما الآن فكل شئ جاهز ولادة صناعية ومهدئ من أجل العملية وحليب صناعي وأوراق حمام جاهزة...والله وحده يعلم كيف يقضي الطفل وقته....فكيف لهذا الطفل أن يكون نورا لوالديه.......
العبرة ياسادة ليست في الحمل أبدا بل العبرة بالألم والتعب والسهر والفطام وبقدر مايكون الألم شديدا فسيكون الطفل حياة ممتدة لوالديه وجنة لهما...
وكذلك مانعيشه من أزمة في سوريتنا الحبيبة فليست العبرة بعدد السنين وماحملته من أحداث عجاف بل العبرة بالألم والتعب فهل الألم أوقف كل واحد منا على حقيقة ذاته أم لا...وإلا فالأزمة ستكمل حملها تسع سنين.......
بقلم إبراهيم هاشم
الاثنين، 3 أكتوبر 2016
خاطرة بقلم الكاتب إبراهيم هاشم.....سورية/دمشق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق