أبحثُ عنكِ
==============================
أبحثُ عنكِ في ضوءِ الشمسِ
وفي النفوس الرقيقة
ومنكِ تعلمتُ بعضَ آلامِ الحياة
وأيقظتُ روحي
من كرومٍ فتية
حين أمُدُّ إليكِ سواعدي النَدية
كانَ بوسعي أنْ أحملَ على صدري
ثِقَلَ مئاتِ الشوارعِ الموحشة
ومئاتِ الحقولِ والمتاهات
أبحثُ عنكِ في مُدنٍ سرابية
على مئاتِ الأرصفةِ المُرتجفة
لقد ظلَّ الحُزنُ يقطفُ مواسم غُربتي
وشراييني مُمْتلئةٌ برحيقك
وعلى وقعِ خُطى صوتك تعودُ الحياة
أتموجُ بين حناياكِ
وأتمازجُ بالضوءِ في ينابيعك
في أغوارٍ لا أراها
آهٍ للحبِ - نبعاً
تلهو الريحُ في الفضاءِ جهراً
وتخذتُ ليلَكِ ضوءًا
إلى بهيِّ خفاياكِ
وفي دماكِ
يقذفُ بي هواي وألتبسُ الفضاء
من أين أبدأ ؟
وكيف بكِ أحتفي ؟
لنؤرخَ لأرواحنا من نبعها
لا أُريدُ لحبي هذا الأرق
لا أُريدُ أنْ أُسافرَ في مراكب من ورق
غبتِ ، لكنَّ وجهكِ يأتي ويذهب
تعلمتُ على يديكِ أنْ أشربَ الكونَ حتى الثمالة
أتجادلُ مع ضوءِ ظلِك
أعطني يديكِ
لنعد مرةَ أُخرى لشوارعٍ كُنَّا نفيءُ إليها
في بُحيرةِ أنفاسِنا
وفي حدائق أيامنا
أكان قلبك الذي غنى للجراح ؟
أم كانَ قلبي ؟
هكذا صِرتُ في ما تخيلتهُ
تتمزقُ الكلماتُ فيكِ
لكنها تُعيدُ إليَّ نفسي
==============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
27/12/2016م
==============================
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016
قصيدة بعنوان { أبحثُ عنكِ } للشاعر إبراهيم فاضل /مصر/بور سعيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق