يا سيدتي...
ألا تذكرين ...
حين نادتنا السماء
ألا تذكرين ...
صدى صوت جاء من قلب
الفضاء
توقفت الطيور عن الغناء
تاهت الفراشات في الفناء
تكلمت الورود والأزهار
تبسمت
ألا تذكرين ...
حين دقت ساعة الزمن
حين نادى المؤذن للصلاة
من على منابر المساجد
أجراس الكنائس
نواقيس الأعياد
ألا تذكرين ...
الأريج عطرا فاح
حين غفت أجفان الصباح
على أنغام الهوى
وحبات الندى تطفو على
أوراق الأعشاب
يا سيدتي ...
ألا تذكرين ...
حين جمعتنا الليالي وذكريات
السنين
ورسمنا لوحة شوق وحنين
حين عانقت الجبال شفق
المساء
أعلنت الأرض ولادتها
الأولى
نسجت الأحلام أحلى المعاني
حين ضحكنا بأعلى صوتنا
هناك فوق التلال
حين داهمنا صمت الحياة
ألا تذكرين ...
يوم توجتك الأيام وشما على
جبين الصباح
تطايرت خصلات شعرك مع
الريح
مالت ...
تمايلت ...
مع نسمات المساء
بخجل باستغراب بحياء
حينها ...
نادانا القدر....
يزف إلينا ذاك النبأ السعيد
معلنا بداية حلم جديد
حينها ...
جمعتنا الليالي وأسرار
اللقاء
يا سيدة الكون والسماء
أعجوبة القدر
أنشودة البقاء
كيف لا ...
وأنت الحكيمة الرشيدة
باقية عبر الزمن
في الأساطير والأحلام
في التاريخ والأوهام
سر الوجود ...
زنبقة الحياة
ريحانة الروح
نشوة الصفاء
سيدتي ...
دمت ما دام الوجود
والذكريات
------------------------
بقلم.أمل يافا
فلسطين نابلس
الأحد، 25 ديسمبر 2016
قصيدة بعنوان { ياسيدتي } للشاعرة أمل يافا/فلسطين/نابلس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق