الاثنين، 26 ديسمبر 2016

قصة بعنوان { ..صَارَ لِلحَيَاةِ مَعْنًى وَجَمَالٌ ...!! } للكاتب القاص إبراهيم هاشم/سورية/دمشق

((..صَارَ لِلحَيَاةِ مَعْنًى وَجَمَالٌ ...!! ))
أنا وهو كنا صديقين معا......!!
لا ؛ بل قل كنا جسدين في روح واحدة ؛! كنت أعتقد أني أحفظه عن ظهر قلب...آه...ولكن....؟؟؟
في يوم ما افتقدته ؛فذهبت للسؤال عنه....؟؟؟؟
فتحت أمه الباب؛ بوجه قد أتعبه غيبة الأحباب.....؟؟
مرحبا ياخالة...أين أخي؟؟...أخوك :سافر ليبني مستقبله وراء البحار.....آه ياويلنا مما وراء البحار.....؟؟؟
وبعد صد ورد أدخلتني ؛وأحسست أنها  تتمعن في وجهي لترى وجه ولدها الغائب. !! فيتحدر الدمع من خدها كعقد الؤلؤ.....صبرا ياخالة سيعود ؛مهما دار الزمان سيعود لموطن الأحباب.....@
تمر الأيام.....
وبعد سنة..... يرن هاتفي...ألو :صوته خرق طبلة الأذن لقلبي....
أخي لماذا سافرت لماذا هاجرت.....؟؟؟
أجاب: ألا تعرف الأوضاع؟؟.....بلى ....!!!
ذهبت: لأصنع مجدي....وأنا الآن عندي عمل ؛وعندي زوجة وعندي ولد.....عندي ولد ...عندي ولد....!!!!
تعال ياابراهيم.......هذه الحياة هنا ؛ خلف البحار...ههههه ...
الآن أصبح للحياة طعم ولون بعد الولد؛؛؛؛؛الآن صار لحياتي قيمة بعد الولد...!!@
رميت الهاتف من يدي !!! والصدمة فجرت الوجنتين من الكمد..!!!
الآن صار لحياتك قيمة بعد الولد؛ ياصديقي ؛الولد..؟
وأمك الباكية؛ الشاكية؛الوالهة؛ ترجو خيرك في الكبر وأنت تنساها وترجو الولد......؟؟
رحماك ربي: الحمد لله أنك طهرت من صديقي هذا أرض البلد......!!!
كان في حضن أمه بلا أمل ولا هناء ولا رغد...!!!
وخلف البحار ؛بدأت حياته بقدوم الولد.....!!!!
ياصديقي :من فقد طهر النعال في روض أمه ؛ فقد الحياة ؛كل الحياة ؛وإن جد وجد وما وجد......!!!!
رحماك ربي : الحمد لله أنك طهرت من صديقي هذا أرض البلد.....!!!
.............
بقلم: إبراهيم هاشم......
سورية دمشق .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق