فخور أنا ...
ب. ميموني
.......
فخور أنا بفقري، وردع الزمان،
وانحناءة ظهري...
أصاحب الجوع والبرد،
ولحس القدور...
أعتز بحرّ الصيف، عاري الجسد،
بالقهر الشديد وبالقهر...
زغاريد النسوة في حيّي
مجلجلة، تشعرني بالدفء الرهيب،
رغم القساوة والغدر...
وهناك حيث المدفئة نائمة،
من عطبٍ لعين، مخشوشن
بسفالة القوم والحدر...
هناك والدتي المريضة،
على أعتاب الفردوس تطلب
الجنة لي ولزوجتي،
ولكل البشر...
وعلى حائطي بقايا قيثار،
من صنع يدي،
أعذب ألحانها، بكاء الخريف،
وثلج القساوة والصبر...
لا زلت على أنغام الفقر،
أنظم قصائدي،
مرة بالشعر ،ومرة بالنثر...
وأبكي كلما ذكرت
صراع الأوراق مع الشجر...
وهذا الصمت في حارتنا قابعٌ
يهيم على وجهه صاخبا،
من رجعة الأثر..
وأنا المتيَّمُ باليتمِ ارتميتُ
أنوح بكاءً على ما تبقى
من صغري....
بوتخيل ميموني
المغرب وجدة
بروكسيل
2016/12/26م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق