وجع الهوى المكتومْ
فإني يا ملاكي إن سكبتُ الدمعَ من مُقَلي
ليجري في بساتينِ الجوى في الوادِ والسهلِ
ويمضي بنارِ الحزنِ قلبي إلى أتونهِ يغلي
واللهِ ما اشتكيتُ يوماً ولا خبّرتُ عن الحالِ
ولا ذكرتُ مُصابي لإنسانِ ولو كان لأهلي!
وصرتُ مثلَ قيسٍ بكى ليلى بنشوةِ الثُّمِلِ
كأنّ الهوى بالقلبِ مسكنُهُ والشوقُ بالمُقَلِ
وقد تجلّى الهوى والروحُ تشكو إلى الطَّلَلِ
وقد رأيتُ الهوى استُبيحَ دماً جرى بالنَهِلِ
حاولتُ أغيِّرُ مجرى الريحِ جرياً مع الجبلِ
لكنني صحوتُ الفجرَ فإذا العيونِ كالشُّعَلِ
نارٌ تلظّت بقلبي والحزنُ يشكوني بالجُمَلِ!
كم مرّةً شكوتُ حالي إلى البدرِ في الجذَلِ
كم مرةً شكوتُ زماني من جفوةٍ ومن زللِ!
فإذا توسَّدَ الحزنُ بأعماقي تكدّرَ من العِلَلِ
فكم زرعنا وكم روَيْنا وكم قلنا عنهُ بالجُمَلِ
فيا عمراً تصدّى لحزن وإنّ مصابي الجللِ
يأتيك حاملاً وجعي وبالنجوى وفي الاملِ!
كم هِمتُ في الفضاء الرحبِ لهفاً إلى مثلِ
كم طفتُ بين النجومِ أبحثُ باباً إلى الغزلِ
يا ليتهُ قلبي تساكنَ العشقَ واغرورقَ بالبَللِ
وظلّ حبيسَ الهوى ومعشوقاً بنشوةِ القُبَلِ!
لكنهُ عمري أرثيهِ قد ضاعَ بالحرفِ والجُمَلِ
د.عماد الكيلاني
فلسطين القدس
17.6.2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق