السبت، 24 يونيو 2017

مقال بعنوان { ...  المقــــــــــــــــولات  الجــــــــاهــــزة ... } بقلم الكاتب نبيل السويركي... فلسطين... غزة

...  المقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولات  الجـــــــــــــــــــــــــاهـــــــــــــــــــــــــزة  ...
... قال الشاعر الكبير الراحل حافظ إبراهيم ( 1872 – 1932 ) نعي فيها اللغة العربية لما وصلت إليه في ثلاثينيات القرن الماضي قائلاً :
  إلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ . . . بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي
فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى . . . وَتُنْبـتُ فـي تِلْـكَ الرُّمُـوسِ رُفَاتـي
وَإِمَّـا مَـمَـاتٌ   لا     قِيَـامَـةَ        بَـعْـدَه    .  .  .   مَـمَـاتٌ لَعَـمْـرِي لَــمْ يُـقَـسْ بمَـمَـاتِ
... وهذا يدلل على عدم الأخذ بالأسباب في نهوض الأدب العربي أدباً ولغةً وترجمة ، وأصبحنا نستورد المقولات الجاهزة من الأدب الغربي من هنا وهناك ، والعيش على الفتات والهامش بدل الغوص لجلب الأفضل ، فغالباً ما يتمسك الضعفاء بالمقولات الجاهزة دون تمحيصها والتأكد منها وغدا الإنترنت  والنقلة الحضارية هي المسيطرة على أدمغتنا وحواسنا بكل ما فيه دون تسخير تلك المعلومات والبيانات في خدمة مجتمعاتنا العطشى للعلم والمعرفة الأصيلة .
... وقيل أنه بما أن الواقع شديد التعقيد ، فإن المقولات الجاهزة تبسط الأمور إلي حد التسطيح دون الغوص والتأكد من تلك المعايير والأفكار كما يعتقد أحد المفكرين  .
قد نستورد الأفكار الفعالة التي تخدم المجتمع دون تطرف ومحاباة ونضعها في المعيار الصحيح بمنهجية عصرية ؛ أما فيما يتعلق بعولبة الأفكار وتجهيزها وتسطيحها وجعلها مستساغة وهى تنافي الشريعة والقانون فذلك أمر بعيد كل البعد عن المصداقية والعقلانية ، وذاك فصل الخطاب في القضية ، وكل عام وأنتم بخير بحلول عيد الفطر السعيد ، وتصبحون علي خير الوطن .
ولكم تحياتي / أ .نبيل محارب السويركي – السبت 24 / 6 / 2017
فلسطين غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق