#الناي_السحري
اللَّيلة خاطِرتي سَتكونُ منارةً
معركةٌ شيقةٌ جِداً
سأُحدِّثكم يا سادة:
عن ضَيفٍ قَطعَ الأسفارْ
هو فنانٌ موسِيقارْ
حَمى المدينةَ مِنْ أخطارٍ و مِنْ أشرارْ
حَماها مِنْ بَلاءٍ استوطنَ بها بِلا إنذارْ
باتتْ فيها مستودعات الحَبِ والأقدارْ
مــرتعاً لكلِ اللصوص و الأشرارْ
هي قِطعانٌ مِنَ الفِئرانْ و الجُرزانْ
قَدْ سكنتْ دَهاليزَ المدينةِ و الأوكارْ
فَتَصدى لها مُقابِلَ جائزةٍ أو أوسكارْ
يا سادة:
لقد حققَ الفنانُ بِمزمارٍ ما عَجِزَ عنهُ الثُوارْ
قَضى عليهمْ بــموسيقى نـهاوندٍ أوِ قَـرارْ
أغرقَهمْ بوسَطِ البحرِ بِفنهِ و حِنكةٍ و اقتِدارْ
لقد غَضِبَ الفنانُ ياسادة
مِنْ بهتانِ الحاكمِ و مِنَ الإنكارْ
حينَ أخلف بوعدهِ ذاك الغَدّارْ
و طـردهُ زورا ًخارجَ الأسوارْ
يا سادة:
لقدْ عادَ الفنانُ بخفيةٍ و إصرارْ
لينتقمَ مِمَنْ أخلفَ معهُ بِقرارْ
ها قد تخفى بثيابِ راعٍ رحّال
و بـيدهِ يَـحمل نـاياً مـِزمارْ
قــد أطلق مـوسيقا مِنْ نـارْ
سَحَرَ شباب المدينةِ و الصِغار
َتبِعوا ذاكَ الـفنان الـموسيقارْ
هُناكَ خارجَ المدينةِ و الأسوار
ِخـَطفهمْ بِحنكةٍ مِنْ أهلٍ نـُكَّار
لــقد ربـاهُمْ أفــضلَ تـَربيةٍ
صـاروا بـفضلهِ شُجعاناً أغيارْ
حتى أضحت دماءُ قلوبِهمْ
كـ مـدادَ يَراعٍ مِنْ أوتـارْ
و انتزعَ من الملكِ القرار.
عصام الشب / سوريَّة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق