الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

قصيدة للشاعر سليمان دغش ....تونس

سماء للعصافير ونهار للفراشة
مَنْ تُرى سَيُضيءُ لنا بعدَ ليلِ الفجيعةِ
شُرفَةَ أرواحنا عندَ بوابةِ البَحرِ
غير التماعِ المرايا على هامةِ الموجِ
أو برقة تتوالدُ مُنْ دَمعةِ الطّفلِ
ينهَضُ منْ تحتِ أنقاضهِ
رُبّما أخْطَأتهُ على غيرِ عادَتها الطائراتُ
التي تسبِقُ الصّوتَ والموتَ في الانفجار المباغِت فجراً
لتمنَحهُ فرصةً كيْ يواصلَ ميتَتَهُ
في الحياةِ التي لا حياةَ بها هاهنا
وحدهُ الموتُ حيٌّ هُنا في حطامِ الحياةِ
على بُعدِ آهيْنِ
أوْ آهتيْنِ منَ البحرِ
ما أضيَقَ البَحرَ
ما أضيقَ البرَّ والجوَّ في حَضرةِ الطائراتِ
إلهي إلهي لماذا تخلّيتَ عني
كانَّ جهنَّمَ تسقُطُ من سَقَرِ الطائراتَ علينا
وغزّة أضيق من خرمِ إبرةِ أُمٍ
تُحاولُ أنْ ترتُقَ العَلمَ الوطَنيَّ على دَمعها
كيْ تحيكَ لأبنائها حُلُماً واحِداً
( من قصيدة : غَـــــزَّة - ديوان "سماءٌ للعَصافير نَهارٌ للفراشة/ تونس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق