بعدك...سأعيش على الذكرى..!!
(قصيدة مهداة إلى الصديقة(ح ـ ع )التي قرّر خطيبها الهجرة.. فاسخا خطوبته لها.تاركا إياها تعيش على الذكريات ،و هي تكابد مرارة الخيبة، والخذلان ،وعدم الوفاء..).
ياحبيبي..!!
عندما قررت الرحيل..
توقف الزمن في روزنامتي..
لم أعد أحسّ بمرور الساعات
والأيام..
ولم تعد زقزقة جاري العصفور
تثير أية موسيقى رومانسية..
في شراييني..
حتى بوح الياسمينة في مدخل بيتنا
لم أعد اجدله أيّ عطر
أو لون..أو شذى..
وورود النرجس..الأبيض..
اسودت تويجاته..
وودع ابتسامته..
وذوى..
ياحبيبي..!!
لمن تضحك الأقاحي..!!
وحنو يد صديقها التي كانت
تطفىء ظمأها..
إلى النور والحياة.
قد لوحت لها بالوداع..
(2)
ياحبيبي..
عندما قررت الرحيل..
مات عندي أي نبض للقلب
بالحبّ..وبالحياة..
ياحبيبي..!!
ربما تجد في غربتك..
من ينسيك كربتك وأحزانك..
لكنني..هنا ..
سأكوى على نار الذكريات
وفي غرفتي المظلمة..
سأطفىء آخر شموعي
التي أضأتها لك..
في آخر مرة جلسنا معا..
يومها توقف الزمن..
في محطة حبنا..
والسعادة العارمة..
غمرتنا..
والشعر..!!
الشعر..
لفنا بجدائل معانيه..
الغزلية الجميلة..
وأوحى بآخر قصيدة
لشاعر عاشق..
ثم مضى في دروب
الضياع..
يفتش في الزواريب
عن حبيب رحل..
عن حبيب ضاع..!!
(3)
ياحبيبي..!!
أيها المهاجر الضنين
بعدك..
سأعيش على الذكرى
وربما الذكرى
توقظ في قلبي..
نبض الحياة ..والحبّ
من جديد
لمن أهديته عمري
ثم غادرني
على عجل..
دون أن يفي
بالوعود
مشهد من لقاء الوداع..
سلمية 29/9/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق