الجمعة، 30 سبتمبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر محمد نصر الدبيات.....سورية/دمشق

(  صباح)

سألتني النجمةُ حائرةً كيف هي صباحْ؟

هل حقا ًناعمةٌ تشبه زهر التفاحْ؟

هل حقاً ريمٌ إذا نظرَ
َترمق بفتورْ؟

ووجهها بدرٌ إذا ظهرَ
ترنو بحبورْ؟

تنساب كعطر صيفيٍّ عَبق ٍفوَّاحْ
           ****
فالشَعر كليلٍ يتدلَّى
فوق الكتفينْ

وجبينها صبحٌ لو طل
َّ كشراع سفينْ

كالشمس إذا ظهرتْ إلَّا
انَّها من شمسنا أحلى

تمشي كالنسمة حالمة ًفي كلِّ صباحْ
          ****
العنق بريشة فنانٍ ساحرْ
رَسمَ الألوانْ

وقصيدةُ مجنونٍ شاعرْ
بثَّ الأشجانْ

شفتاها لوزٌ مع سكَّرْ
بل إنَّهما أعذب أكثرْ
ورضابها خمر ٌيَتحدَّرْ

فإختلط الخمر بالشفة راحا ًفي راح ْ
           ****
يا نجمة قلبي لا تسلي

فالحسن تجلَّى بالمقلِ

في الوصف صرتُ على عجلٍ
أكتب ألوانْ

وزماناً كنتُ على مِهلٍ
أرسمٌ ببنانْ

من نهد تسري إلى نهد أبيضَ وضَّاحْ
            ****
ما بين العنق والكتفِ
أمضي ساعاتْ

وبين النهد والردفِ
أحلى الأوقاتْ

في رغبة صبٍّ مشتاقِ

أرميها. بكلِّ   الأوراق ِ

من نهدٍ ثمَّ من شفةٍ تُسقى الأقداحْ

#محمد_نصر_الدبيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق