أنـا الَّـذي مِـنْ ثَـديِ حُـبِّـكِ يَرضَـعُ
عمان في 30/9/2016 ( البحر الكامل )
شعــر : سـعـيد تــايـــه
لا تسألي إنِّـي بَـحُـبِّـــكِ أسْـجُــعُ
وَأنـا الَّـذي مِـنْ ثَـديِ حُـبِّـكِ يَرْضَـعُ
لا تَسْـألِـي فَـأنـا الَّـذي فـي بـحـرِ
عَـيْـنِـكِ غـارِقٌ بسفـائِني أَتَـضَــرّعُ
فَـلَـعَـلَ فَـاتِنَتي تَـجُـــودُ بِـلَـفـتَـةٍ
تَـطفـي ظِمـاءَ حَشَـاشَـةٍ تَـتَـوَجَّـــعُ
وَلَـعَــــلَّ نَـظْرَتَهــا إلَـيَّ بِرِقَّـــةٍ
وَمَـــوَدَّةٍ تُشـفي الفُــؤَادَ وَتَـنـفَـــعُ
فَـأنـا أذوبُ بِحُـبِّهــا وَجَمَـالِهَـا
وَأَنـا وَمِـنْ حَـرِّ الهَــوى أتَـلَــــوّعُ
يَا أَنْتِ يَا حُلْمِي وَكُلَّ مَقَاصِدي
يَــا كُــلَّ آمَـالِــي الَّـتـي أَتَـطَــلَّـــعُ
إنَّي أُريدُكِ شَمَعَةً في خاطِرِي
لِتُـنيـرَ دَربي فـي الحَـيَـاةِ فَـأتبَــعُ
قد هَاجَ صَدري مِنْ لَواعِجِ شَوقِهِ
لِلِقَاءِ مَنْ جَعَـلَـتْ فُـؤَادِيَ يَـرْكَــعُ
وَتَـأجَّـجَـتْ بيـنَ الـجَـوانِـحِ لَوعـةٌ
وَصَـبَـابَــةٌ فَـأَنــا بِحُـبِّــكِ مُـولَــعُ
وَجِمَارُ حُبِّكِ في الفؤَادِ تَضَرَّمَتْ
جَعَلَتْ فُـؤَادي منْ جِمَـارِكِ يُلسَعُ
فَجَلَسْتُ في مِحرابِ حُبَكِ ناسِكَاً
مُتَعَـبِّـداً أتلُــو القَصيــدَ وَأخـشَــعُ
يَـا أيُّهَـا الـحُـبُّ المُقيـمُ بِمُهجَتي
هــذي فَـتَـاتُــكَ قـد غَـدَتْ تَتَمَـنَّـعُ
بـاللَّـهِ رِفقَــاً يَـا مَليـحَــةُ إنَّـنِـي
بِـهَـــواكِ لا ألهُـــو وَلا أَتَـصَـنَّــعُ
فَـأَنـا أراكِ كَمَـا أرادَ لَنَـا الهَـوَى
قَلـبَـيْـنِ فـي جَسَــدٍ وَربُّـكِ يَجمَعُ
وَبِحـبْـرِ واقِعِنا نَظَمتُ فـرائِدي
في وَصْفِ حُسنِكِ عَـلَّ قَلبَكِ يَشفَعُ
ظَمَئِي لِثَغـرِكِ يَسْتَبِـدُّ بِخافِقي
وَفُــؤَادِيَ الولْهَـــان فـيـهِ لَيَطمَــعُ
شَوقِي إلَيْكِ يَضِجُّ بَيْنَ جَوانِحِي
وَيَفيضُ في صَدري وَلا يتَضَعضَعُ
كيفَ السَّبيلُ إلى وِصَالِكَ إنَّنِي
كَـلِــفٌ بِحُـبِّــكِ أسْتَهـيــمُ وَأَنــــزَعُ
أطفي لَهيبَ الشّوقِ لا مُتَوَهِّمَاً
أنـتِ الهَـوَى أنـتِ المُنَـى وَالمَربَـعُ
أنتِ الرِّضَى أنتِ الَّتي مَنْ أشْتَهي
أنـتِ السَّعـــادَةُ والهَنَـا والمَخْـــدَعُ
سَـأظَـلُّ أنتَـظِـرُ اللِّقَـــاءَ بِلَهفَـةٍ
أرنَــو إلى مـا اللـــهُ فينـا يَصْنَـــعُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق