شِعرٌ و شعور
أنا شِعرٌ وَ منْ أَلفِي ليائيْ
أنا بحرٌ وإنّ الشّعرَ مائيْ
حروفُ الشعرِ تأتيني صفوفاً
إذا اعْتلّتْ لتشْربَ منْ دوائي
أُذوِّبُها ولوْ كانت جماداً
أقطِّرُها كخمرٍ في وعائي
ليشربَها النّديمُ إذا تلظّى
فتشعُرَ روحهُ بالإنتشاءِ
أْحبُّ الشعرَ مثل الطّيرِ حراً
صريحاً واضحاً دونَ التواءِ
فلنْ أبقى رماديّاً بقولٍ
فإنّ الحقَّ حقٌّ في بنائي
ولنْ أبني على الأقوالِ حكماً
لينضحَ جهرةً ما في الإناءِ
فما ساويْتُ عصفوراً ببومٍ
وما ساويتُ ذئباً بالظِّباءِ
وكمْ ساعدْتُ ناساً دونَ أجرٍ
وألْقوني بغدرٍ أو بلاءِ
فلا آذيتُ شخصاً في حياتي
ولو نكثَ العهودَ بِلا حياءِ
فإنّ الحبَّ والإخلاصَ ديني
وإجلالي لكلِّ الأوفياءِ
أنا أرضٌ لمنْ أَعطاني علْماً
سقاني دونَ أجرٍ كالسّماءِ
جهاد شاهين..سوريا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق