الخميس، 29 سبتمبر 2016

قصيدة بقلم الدكتور عماد الكيلاني.....فلسطين

يا أنتَ .. انتظر هيّا إنتظر

يا أنتَ .. انتظر هيّا إنتظر
سوف ياتي عليكَ الصبح
سوف يطلعُ الفجِر !
فلا تخَفْ ولا ترتجف
إياك ولا كالنار أن تستعِرْ
وإصبر على قهرِ الزمان
والظلم الذي يأتي والغدِرْ
يا أنتَ ... إيّاكَ أن تنكَسِرْ
دعِ الكلامَ ينقلُ عنك الصوَرْ
واترك لنفسك البقية من حكاية
كتبتْ سطورها بقايا البشرْ
إيّاك أن يأتي عليكَ يوماً وتنتحرْ
تحمّل تجبَّر أصمِتْ وانتظِرْ
لكن دون أن تخافَ منهم ولا تنكسِرْ
إياك ان تعلن التساقطَ والتراجعَ
أو تدّعي الخوف من آتي أو التعبْ
فهذا الزمانُ مثلما يبدو لمن غلَبْ
إسمع لروحك مرة وللعقل ألفٌ
وكن للعقلِ وحدهُ ما تستمتع وتستجِبْ
واترك حكايا الزمان والناسِ
على ألسنةِ المخاوفِ والنصَبْ
وانثر زهورك في فيافي الارضِ
واروِها بدموع عينيك كي تعطيك وتستجبْ
مطرٌ سيأتيك يوماً من بين السُّحبْ
كم من غيمةٍ نادت عليك كي لا تنتحِبْ
لذا توكَّل على رب السما وانتصِبْ
ففي الأرض ظلمٌ جال بين الناس وانتشرْ
وعلى بقايا القلوب الخداعُ ينمو ويزدهرْ
وهناك عند بوابة المعابر والدخولُ مستتِرْ
يقفُ الزمانُ باكياً ويصيح سأنتحِرْ !
يا أنتَ .. انتظر هيّا إنتظر
سوف يطلعُ فوق حاجبيك النورُ وتنتصِرْ
وعلى اطراف عينيك انوارٌ تنتشِرْ
لا تخف .. كلا ولا ترتجف
إياك يوماً أن تنادي على أهل الكذِبْ!
كن ثابتاً كن راسخاً واعترفْ
إن السماء تسمع الندا كل ليلٍ
والإيمانُ يغفرُ الذنوبَ ويستطِبْ!
تنفّس كل ما في القافية
من حروف النثر هنا والعافية
فإذا قرأت عند آخر السطرِ
فإقرأ على روحك الفاتحة!
يا أنتَ .. انتظر هيّا إنتظر!
د.عماد الكيالي
29/9/2016؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق