الخميس، 29 سبتمبر 2016

خاطرة بقلم الكاتب إبراهيم هاشم.....سورية/دمشق

(((....قِصَّتِي مَعَ رَائِحَةِ الكَسْتَنَاءِ ... )))
إجتمع محب واله ذات يوم مع بعض الأصحاب  والأحباب ،حول موقد من الجمر ،في ليلة خريفية باردة.
وصار يمرر يديه فوقها، لعله يحس بالدفء...وضع أحدهم حبات من الكستناء فوق المدفأه...صارت ترقص وكأنها تريد أن تلد مافي بطنها.....
سرح الشاب في حبه الكستناء والمدفأة...
لماذا هذه الحبات بلاطعم.؟؟. ولماذا هذا الجمر لا يبعث الحرارة؟؟؟.....
غريب......على الرغم من أنه يزأر نارا....
ذهب بفكره في الماضي البعيد....عندما كان طفلا ..يجتمع حول المدفأة مع إخوته وبحضن أمه..
وحبات الكستناء توحد ربها فوق المدفأة، وكل أثنين من الإخوة لهم حبة واحدة فقط....
كان جسده يشع بالحرارة وكان نصيبه من النصف حبة تبقى رائحتها تعج بالبيت أياما واياما.....
فأين حرارة المدفأة الآن،وأين طعم حبات الكستناء..؟
نزلت دموع العين وصارت تدفأ الخدين...عرف السبب؛فلا عجب....!!!
ليست المدفأة من كان يشعرنا  بالدفء..بل وجود حضن أمنا في الحياة ....
وهمسات صوتها يبارك الدار ليلا نهارا...أواه أيها الماضي البعيد..
الآن عرفت...! ليس الجسد من يشعر بالبرد  ..بل إنها الروح من تبرد .....وترتجف
اه ..كيف كيف اللقاء......من يدلنا......؟؟؟؟
لاسبيل للقاء من نهوى إلا بالنوم....نعم النوم.....!!
فعسى ولعل طيفهم أن يأتي في المنام.......يارب...
ترك الشاب المجلس وذهب لينام...
وليس كل من يذهب للنوم ..يكون قصده النوم فقط ...
بل هناك الكثير من العشاق، يلجأون للنوم من أجل رؤية محبوبهم في المنام.......
بقلمي إبراهيم هاشم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق