قصيدة بقلم الشاعر سعيد تايه.....الأردن/عمان

يَــــا   شَـــــامُ

عـمـان في 14 / 6 / 2014         

  شـعـر :  سـعـيـد تــايـــه

            ( البحر الكامل !

   بـيْـنَ الأحـبَّـــــةِ ألْـفَــــٌةٌ وَتَـنَـاغُــــــمُ   

والشَّــامُ غَــرَّدَ شَـعـبُهـــا المـتلاحِـــمُ      

هَـبَّ الـجَمـيـعُ بِقـضِّـهمْ وَقَضيضِهِــمْ   

صَـفَّــاً عـلى حَــربِ الغُـــزاةِ يُــــداوِمُ   

الكـلُّ يـنهضُ في الـدفاعِ عنِ الحِمَى   

يَمـضـي بِـكُـلِّ حَـمَـاسَــةٍ وَيــزاحـــــمُ    

هـذي بلادُ الشامِ نـبْـضُ عُــروقِـنــا   

نَـبضُ العـروبَــةِ عـزُّهـا الـمتَعَـاظـــمُ  

فـيـهـا السَّمَـاحَـةُ والإبــاءُ وَعِــــزَّةٌ   

للـمَـجْــدِ فـيـهـا شَــاهِــــدٌ وَمعَــالِــــمُ   

والـمَـجْـدُ فـيـهـا شَــامِــخٌ متَــوارَثٌ  

مُـنْـذُ الـخَلـيـقَـةِ مَجْـُدُهــا مُـتَــراكِـــــمُ    

مِنْهَــا العُـرُوبَـةُ تَسْـتَـمِـدُّ طُـموحَهـا  

وشُـمُـوخَـهَــا فـالـعِــــزُّ عِــــزٌّ دائِــــمُ   

يَــا شَــامُ أرضـكِ مَـوْئِــلٌ وَمَـنَــازِلٌ   

تـهْـُفُـــو إلَـيْـــكِ عَـصَــائـُبُ تَـتـــلازَمُ    

فـالأهـلُ أهـٌلٌ والعَــلائِـــقُ لـحْـمـــةٌ   

وَتَــرابُـــطٌـ  وَتَــلاحُــــــمٌ مُـتَــقَـــــادِمُ    

نَهْفُــو إلَـيْـكِ وَفـي العُـيُـونِ مَحَـبَّـةٌ  

وَتَـشَـوُّقٌ وَعَلـى القُـلــوبِ عَــزَائِــــمُ  

  فَـعَـلَى ثَـراكِ تَقُـومُ أعـلامُ الهَــوَى 

لـلعَــاشِـقِـيـنَ مَــراتِـــــٌعٌ وَمَـواسِـــــمُ

وَدِمشْقُ تَـفْتحُ حِضْـنَها وَذراَعَهــا  

لِـلقَـادِميــنَ فَـَمَــا هـنَــاكَ طـــلاسِــــمُ      

وتَـميـدُ مثْـلَ قـضـيـبِ بـانٍ نـاعِـمٍ  

تـجْـلُـو الـنُّـفُـوسَ كَـواعِــٌبٌ وَنَـواعِــمُ 

يَـا شامُ حُبُّكِ قَـدْ طَغَى في مهْجَتي   

فَـأنَـــا مُـحِــــبٌّ َعَــاشِــــٌقٌ وَمُـــــداوِمُ   

وإذا وَقَـفْـتُ علـى تُـرابِــكِ لَحْظَـةً   

مَـلَـكَ الـهَـوى قـلـبـي ولسْــتُ أقَــــاوِمُ 

أنتِ الهَوى والعِشْقُ أنتِ َقَصيدتي

تَـبْـدينَ شَـامِـخَـةً وثَـغْـــرُكِ بَــاسِـــــمُ   

الـنَّـثْـرُ والـشِّـعْــرُ فـيــكِ مَــآثِــــرٌ

وَعَـلـى الـحِسَـانِ قَــلائِـــدٌ وَخَـواتِــــمُ   

لِعُـيُونِ وَجْهِكِ قَـدْ نَسَجْتُ قصَاِئِدي

إَّنَّـي الـمُـحِـُّبُّ وَفـي هَـواكِ لَـهَــائِـــــمُ

يَـا شَامُ يـا أرضَ الأُبـاِةِ يَصُـونُهـا   

شَـعْـبٌ أبِــيٌّ والـرِّجَـــالُ ضَــــراغِـــمُ   

والجيشُ يَزحَفُ والسُّيوفُ قواطِعٌ  

فـتَـمـوتُ عـنْ لُـغَــةِ الـحَـديـثِ هـزائــمُ   

فـرَّ الـجـناةُ أمـاَمَ زحْـفِ خميسِهـا   

لَـَّمَّــــا رَأوْا أنَّ الـمَـصـيـــر لَـقَـــاتِـــــمُ   

الـنَّصْــرُ آٍتٍ فَالـُغُـــزاةُ تَــراجَعُـوا  

موْجُ الـمـنَـايَـــــا حَــوْلَهُـــمْ مُتَــلاطِــــمُ   

والـفَجْــرُ يَـبْـزُغُ مِـنْ جَـديٍدٍ نُورهُ    

والأرُضُ تَهْـزِجُ والـحُقـــولُ بَــواسِــــمُ