الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

قصيدة بقلم الدكتور عماد الكيلاني........فلسطين

رِسالةُ إلى السّماءْ

قَرَّرْتُ أَكْتُبُهَا رِسَالَتِي وَأُرْسِلُهَا لِلّسَمْاءْ!
فَجَلَبْتُ قَلَمِي وَمَلأتُ حِبْريِ بِالدِّمَاءْ !
وَبَدَأْتُ أَرْسُمُهَا حُرُوفَ رِسَالَتِيْ والنِّدَاءْ
حَرْفَاً حَرْفَاً وَسَطْراً سَطْرَاً أَغْرَقْتُهَا بالرَّجَاءْ
وَوَضَعْتُهَا مُشَكِّلاً حُروُفَهَا بأدمُعٍ بَلْهَاءْ
وَهُنا تَوَقّفَتْ كَلِمَاتِي عِنْدَ سَطْرِ الإنْتِهَاءْ
فَتَسَاءَلْتُ هُنَيْهَةً لَعَلّيِ أَرُدُّ لِرُوحِيَ النَّقْـاءْ
فَقَدْ تَسَلَّقَتْ هُنَا حُرُوفُهَا مِنْ نَارِ الإِكْتِوَاءْ
فَإذا إنْتَهَتْ الحروفُ وتشكَّلَتْ بالدُّعاء ..
وَكَانَ الجَوَابُ دَعْوَةٌ منِّي لَهُمْ للإرتضاء !
سَكَنَتْ مَعَانِيِ الكَلاَمِ لأنه قد بَلَغَ السَّخَاءْ
تَمَادَتْ حُرُوُفِيِ كَثِيراً وَمَا ارْتَضَىْ الإكْتِفَاءْ
فَتَجَاوَزَتْ كُلَّ الحُدُودِ واسْتَطَالتْ حَدَّ السَّوَاءْ
إنِّي كَتَبْتُهَا بِحِبْرٍ مِنْ دَمِيِ أَحْسَنْتُ الإنْتِقَاءْ
رَجَوْتُ اللهَ أنْ يَكُونَ مَوْعِدُهَا القُبُولُ قَدْ جَاءْ
فَقَدْ عَلِمْتُ بِالَيقِينِ أنَّها تَمْضِيِ إلَى السَّمَاءْ
لِذَا كَرَّرْتُ قَوْلِي فَزانَ الحَرْفُ مَعْنَاهُ الإلْتِجَاءْ
وإنِّـي قَدْ رَجَوْتُ اللهَ أنْ يُلَبّينِيِ مَنْعَ الإبْتِلاءْ
وَأَنْ يُشْفِيِ شَقَائِيْ فَإنَّ العُمْرَ بِالشَّقَاءِ الدّاءْ
لَعَلَّهَا الكَلِمَاتُ قَـــــدْ حَقَّقَتْ مُرادِيْ فَالإكْتِفَاءْ
فَلَعَلَّهَا عِبَاراتِيْ بِصِدْقٍ أوْصَلَتْنْيِ لِلْإهْتِداءْ
رَبِّي إنَّهَا رِسَالَتِيْ قَدْ نَسَجْتُ حُرُوفَهَا البَلْهَاءْ
وَعَصَرْتُ ذاكِرَتِي كَيْ تَخْرُجَ الأوْجَاعُ بِالدِّمَاءْ
مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيْئاً بِبَالِيْ إلاّ تَسَطَّرَ فِيَها وَجَاءْ
فيَا رَبِّ بِلَهْفَةِ الإيْمَانِ أرْجُو أنْ تُلَبّي النِّداءْ!

بقلم:عماد الكيلاني
فلسطين
18/10/2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق