حوار مع الذات : ج١
مَن أنتَ كي تمتدّ في الغاباتِ
كالليلِ الطويلٔ؟...
تمضي إلى دربً تسيرُ مع الزمانِ
لا شيء يمنعُ ناظريكَ من الوصول
لكنّ صوتَكَ ضاعَ في صمتِ المدينة
فبحثتَ عن لغةٍ وعن
دفءٍ وحبٍّ في أغانيكَ الحزينةْ
حتّامَ تبحثُ عن طواحينِ الهواءِ
لكي تحاربَ في الفراغْ؟
تلهو ...كأنّكَ لم تمرَّ بساحةٍ للقتلِ
في وطنٍ يضيع
عيناكَ تتّقدانِ من خمرٍ رديئة
فتفيضُ أنهارُ الدموع
قلقٌ كأنّكَ فوقَ خيلِ الريحِ
تحدوها فتصهلُ للرجوع
كلُّ النساءِ تركنَ في خَدّيكَّ آثاراً
لذاكرةِ الخطيئة
وتركنَ صوتَ الصمتِ يؤلمُ رأسِكَ المملوءَ
من عبثِ الرحيل
عبثاً تقاتلْ..
والفراغُ الآنَ يغتالُ الفراغ
والراحلون تبادلُوا بعض الهدايا
وعلى الطريقِ ينامُ حرّاسُ السماءْ
إياد خزعل
سورية حمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق