غدر الزمان
يؤرقني في القلب مبتلاي
وطارقة الليل سادت خطاي
وكم مرة رعشة الموت اعتلتني
غير أن ومض الحياة
أبى فرقة مقلتاي
سائر في الدرب
لكن لا أعلم أن الدرب طويل
وأن بآخره ستزل قدماي
وأعلم أن العذاب مصيري
وأعلم أن الهم مبتلاي
وأعلم أن قلبي ما خاطب قلبك
وأعلم أنك
نعم أعلم كل ذلك
ولكن
إن فارق الإنشاد صوتي
ولو فارقتني ألحان الطيور
ووقع المطر
على نافذتي
وصدح البشر
ولو خانتني يداي وساقاي
فلا حراك
وليس هناك من سكوني مفر
سيبقى لقلبي دفء تبقى من نبضات القدر
ليوم تشائين أن تسكنيه
أو تتقي قطرات المطر
ليوم تحسين بأن الليالي أرهقتك
وتريدين لقلبك أن يستقر
افترشي راحتي بين الكفين توسدي
واغمضي جفنيك
وتريني حين ذاك
ارتضيت أن أبقى أنظر إليك
دون حراك
ودون كلام
ولا همس
أفول شمس عمري أنتظر
أدميت الفؤاد مرارا
وأذقت أيامي المرار مرارا
وتواريت خلف ستار القدر
وأفضت من كلماتك كؤوسا
غير أني لم أنتش لرشف كأسك
يوما
واختفي خلف ستارك الموصود حينا
أراك اليوم تمسكي بالألوان
تبغين تلوين بعض أجزاء اللوحة
السوداء
غير أني أرى ألف ألف يد
تعيد تلوين تلك الاجزاء بالسواد
لست مجبرا على تلويث يديك بالألوان
أو لسانك بالألحان
أو عينيك بمخاطبة عيني بالأكاذيب
أعلم أن ما بين ضلوعك قلب مملوك
ولا أطيق أن أراك تخنق قلبك
لترد لقلبي بعض الحياة
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل==فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق