رقصة الحب والغيث
بقلم وفاء تقي الدين ....بيروت -لبنان
قبسُضوءٍ لثمَ وجنتيْ الكون الفسيحْ
انحنى
بخجلٍ ، وازدانَ بحمرةٍ
وضياءهُ على الدنيا يسيحْ
صمتٌ...
ضجيجه ملأَ سَمْعَهُ،
و ملكَ حواسهُ واتزانهُ يستبيحْ
رانَ
بصمتهِ ، و روحهُ تكادُ تنفلتُ من جسدهِ
استغاثَ
بنثِّ غيمةٍ حنونة فهطلت تباريحْ
و رنا
الندى بتلاتَ الزهور..
و تساقطَ يهفو الخدود
فتراقصت
الكائناتُ العطشى رقصةَ عناقٍ وحياة
فالحب
قادمٌ على ضفةِ الفؤادِ......ِ يستريحْ
تهادى
بأشواقهِ ، و مشى الهوينى على أنغامِ المطر
و لمسَ الثرى ،
و لثمَ
بثغرهِ فمَ العطاشى ..
فعطشه
لحوريته بصبرهِ يطيحْ
تبسمت
الكائنات ، بكل جزيئاتها ،
و أصاب
الإنتشاء أطرافها ،
وانقشعَ
ضباب الضياع ...
بانت
في كبدِ السماءِ نجمة تشدو التواشيحْ
هي ..هي ..من انتظرها ،
وتاريخ عشق للعمرِ تبيحْ
عصفت
بأرجائهِ موجة لوعة ووجد...
جرى
والندى يرسمُ بعطرِ الهوى...
خطواته إليها أنشودة أصابيحْ
لمحَ
سحر ناظيرها ،
فتسارعت أنفاسه ،
وقشعريرة سرت بكيانه ،
و همسَ
بكلماتٍ لا يعرفها إلا ملائكُ التسابيحْ
غضت
الطرف والفؤاد ينبض بشدةٍ
ولثمَ
الخجلُ وجنتيها ، وأضاءَ جبهتها
بنورٍ على محياها يستريحْ
وبدأَ
سحر اللقاء ، وامتزجت الأرواح
و انغمسا
بهمسِ عشق متربص عنهما
أقداره لم يشيحْ
والهوى
يجري بفرحٍ يبذرُ طلائعَ التوق ،
و ثلج
بدفءِ الحنينِ يذوبُ ،
ويروي الوريد وللحبِ ينيحْ
و رجفَ
الخيالُ تراجفَ سحر الحواس بأخيلتهِ ،
و أماطَ اللثامُ عن غرامهِ...
غرامُ قدرٍ
أصابَ الفؤاد الحالم ، وعن الحلمِ لم يزيحْ...
ولن يزيحْ
و سيروي
الصباحات بشهد عسله ...
و ستروي
حكايته أساطير الهوى بلا أي تزييف و لا تلميح
والحب
بان واستوى بكثيرٍ من التأكيد وجلي التصريحْ
.
رائع جدا كالعادة
ردحذفالف شكر ودمت بسعادة دائما إن شاء الله تعالى
حذف