الود نور
حسبت نفسكِ في الأحلام تنتشرُ
وضاعَ منكِ الهوى في الليل ينتحِرُ
لا . لا تكوني بحق الود ضائعـةً
كوني كأزهار الربيع الحُرّ تنحدرُ
فالورد نورٌ يُضيءُ الدرب جولتُهُ
في موكب الفرح الزاهي فينتشرُ
فَراشــةً كنتِ في أزهار منبتنا
كوني كعـذراء سحرُهـا عَــطـرُ
هـذي الدنا أضرمتْ نيلرانَها وهجاً
لمن يخونُ صلاةَ الحب , ينتحِرُ
لكنما قد هوتْ في القاع مضرمةً
بنار حقدٍ زَهَتْ تلهو بها الصورُ
يا معـقل الشر والآهات قد ولجتْ
عـلى حطامٍ دنا في طينه البطـرُ
عـلى رحيقٍ يكاد البحر يلفظـهُ
ليخضرّ في كل زاويـةٍ آفاقها سقرُ
وأنت شوهاء في الكون قد عُـجنتْ
جفّتْ بشدة حَرٍّ وقدهُ وضَـرُ
د.صاحب خليل إبراهيم
العراق بغداد