الجمعة، 14 أبريل 2017

قصيدة بعنوان { لَـيْــتَ الشَّـمْــلَ  يَـعُــودُ ... } بقلم الشاعر /// سعيد تايه/// الأردن///عمان

لَـيْــتَ الشَّـمْــلَ  يَـعُــودُ

  عمان في 15/4/2017    ( البحر الطويل ) شـعـر :  سـعـيـد  تــايـــه

لَـقـيـتُكِ في دربـــي فنلْـتِ مَـوَدَّتـي  وَفُــــزتِ بِـإيثـــاري بِــأوَّلِ نَـظْــــرَةِ

حَـصَـرْتُ بِـكِ الأحـلام حينَ لِقـائِنَـا  فَـكُـنْـتِ لِـيَ الـتِّـريَـاقَ فـي كُلِّ خُطْوَةِ

وَكُـنْـتِ شِـفَـائِـي حينَ تَسْـقُـمُ حالَتِي  وَكُـنـتِ لِـيَ المُـعـيـنَ فـي كُـلِّ كُـربَـةِ

فَعـشْـنَـا حَـيَـاةً لا مَـثـيـــلَ لِـمِثْـلِهَـا  تَـفـيضُ سَـعَـــــادةً بِـكُــلِّ مَـحَـــبَّــــةِ

شَـرِبْنَا كُؤوسَ الحُـبِّ عَـذْبٌ مّذاقُها  وَلَـمْ تَـكُ إلاَّ فـيــكِ وَحْـــدَكِ رَغـبَتِـي

وَمَـا خَـطَـرَتْ لِي في سِواكِ مَحَـبَّةً  وَلـوْ مِلْـتُ يَـومَـاً عَـنْكِ فَارَقْـتُ مِلَّتِي

فَمَـا لَـكِ قَـد قَـطَعـتِ حَـبْـلَ وِصَـالِنـا بَـــدونِ عِـــــذارٍ أو بَـيَـــانِ أدِلَّــــــةِ

وَصِـرتِ تَعَـافينَ الصَّبَابَـةَ والهَـوى  وَتَـأبَـيْـنَ أنْ تُبْـقـِي حِبَـــالَ مَـوَدَّتـي

تَلُـوكُـكِ أسـرابُ الظُّـنـونِ تَـوَهَّـمَــاً  ظُـنُـونُـــكِ وَهْــمٌ يَستَبيـحُ مَـرارَتِــي

زَرَعـتِ بُـذُورَ الشَّكِ في كُـلِّ مَسْلَكٍ  وأسـرَفْتِ فـي هـذا المَجالِ بِـرَغْـبَـةِ

وَمـا ذاكَ يُجــدي في مَنـالِ مَــآرِبٍ  وَلكِـنَّـــهُ يُـجــــدِي بِـنَيْــــلِ أذِيَّـتـــي

فَمَـاذا عَسَــاكِ أنْ تَقُـولِـي بِشَأْنِنَــا  وَلَـوْ قُـلـتِ مَـا يُشينُ أتلَفْـتِ مُهجَتي

تَصَـدَّعَـتِ الأحـلامُ وانْـتَـفَـتِ المُنى  تَخَاصَـمَـتِ الأهـدافُ مِـنْ دونِ عِـلَّةِ

تَغَـلَّـقَـتِ الأفهَــامُ عَـنْ دَرْءِ خُلْفِنَـا  سَلَكْنَـا دُرُوبَ الصَّــدِّ دَربَ التَّعَـنُّـتِ

تَفَـرِّقُنَـا عَـنْ سُــوءِ فَهْـمٍ نَـبَـا بِنَــا  فَصَـارَ سَـرَابَــاً مَـا بَنَـيْـنَـا بِحِكْـمَــةِ

وَقَـد سَعَـتِ الأيَّـامُ فـي شَتِّ شَملِنَـا وَقَـد حَكَـمَتْ فـيـنا اللَّيَـالِـي بِجَفْــوَةِ

فَيَـا نَـارَ أحشائِي أَقِـلِّي مِنَ الجَوى  فَـإنَّ ضُـلُـوعِي مِـنْ عِظَــامٍ رَقيـقَـةِ

وَيَـا نَـارُ كـونِـي بَـرْدَ قَـلْـبِ مُتَيَّـــمٍ  كَمَـا كُنْــتِ بَــرداً فـي نَجَــاةِ نُـبُــوَّةِ

أقُـصُّ حِـكـايَـتِـي بِقَـلــبٍ مُـوَجَّــــعٍ  وَلَسْث أُلامُ اليَوْمَ عنْ وَصْفِ مِحنَتِي

ولســت أنــدَمُ حـيـنَ أذكُـــرُ قِصَّتي  بِـأنِّي الـوَفَــا تَأبَـى سِــواهُ سَجِـيّـَتي

وَمَـا كُـنـث في عُمري أُحِـلُّ نَقيصَةٍ  فَمَا ذاكَ مِـنْ طَـبعِي وَلَيْسَ بِشيمَتِي

وَلستُ بِمَـنْ يَرضَى الهَزيمَـةَ إنَّنِـي  صَـبُـورٌ عَـلَـى البَلـوى وَكُـلِّ رَزِيَّــةِ

وَمـا خَانَنِي صَبْـري بِأيَّـــةِ لَحظَــةٍ  وَنِـلـتُ بِـهِ فـي غفـلَـةِ البيْـنِ لَـذَتِـي

فَـيَـا لَـيْـتَ مَـا كانَ الَّـذي دَبَّ بيْنَنَـا  وَلَـيْـتَ يَـعُـودُ الشَّمْـلُ بَعــدَ تَشَـتُّــتِ

عمان _  الأردن .

شـعـر :  سعيد تـايــه

  15/4/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق