ولدي
------------
واعدني قمحُ عينيكَ
بالسَّنابلِ في الجَنَى
حينَ رويتُ عطشَهُ بالمطرِ
وبأطباقِ الحلوى
وصنوفِ العَيشِ
إِنْ رعَتهُ عيناي
بدفءِ السَّهرِ
أو عَمَدَتهُ يداي بخميرةِ الحبِّ
أو بأشوَاقِ اللمسِ
وألوانِ العطر
واعدني
في الحبور بمَوَائدِ السَّمَرِ
والإفطارِ ساعةَ السَّحَرِ
وخمائلِ الفضيلةِ
والعالمُ أقفرُ
وكنوزِ الشَّمسِ والظلمةُ تعمُّ
كما وعد ذهبُ البيادرِ
الكونَ
حينَ ينامُ على زندِ النَّدى
ويكتَحِلُ بالنُّورِ
أنٍ يكونَ قرباناً مقدسا ً
بالصلاةِ
وإرثَ الحضارةِ
و أن يصيرَ رمزَ الخصوبةِ
و خبزَ الجياعِ
وزادَ بالنوافلِ
فدامَ مرتعاً للطيورِ
وغذاءً كاملاً للبشرِ
رعاكَ اللهُ
ألستَ ذهبَ أمومتي ياولدي ؟!
-------
مرام عطية
سورية حمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق