الأحد، 16 أبريل 2017

من وحي قصيدة الأطلال..إبراهيم ناجي .. بقلم الشاعرة/ نعمة الفيتوري /ليبيا / بنغازي

من وحي قصيدة الأطلال. .إبراهيم  ناجي ..

☆يافُؤادِي لَا تَسَلْ أَيْنَ الْهَوَى ..كان صَرحاً مَِن خَيالٍ فَهَوى..
وَلمْ تكُن تلكَ النِّيرانُ إلّا مِن وَحْي السَّرابِ الَّذي اجْتَاحَني
حِينَ سَوَّلَتْ لِيَ الأوْهَامُ عِشْقاً لَيْسَ فيهٍ مِن العِشقِ إلّا أَنَا
وَضِلعُ هُيامِي الأعْوَج الّذي اتَّكَأ عَليْه حَنينِي
وَبَنَيْتُ الأحْلامَ عَلَى غُصنٍ هَشّ فَوْقَ شَجَرةٍ مِن أُمْنياتٍ بِلا جُذُور..
وَأَنْتَ تَسْتَهْوِيكَ أُمْنِياتي البَائسةُ وَتَسْْتَعْذبَ الآهَاتَ
وَتُغنّيهَا لَحْناً عَلى أَوْتارِ أَنِيني ..الأمْس كاليَومِ وَمثْلهِ غَداً حَنينِي يَسْتَعرُ وهَمَساتٍي جَفَّ حَلْقُهَا
وَآذَانُ الَّليلِ صَمَّاءُ كُلَّما تَهَافَتَتْ عَليْها نِدَاءاتِي دَفَنْتُها
وَقَالتْ هَلْ مِنْ مَزِيد ..
أَغْرَقَنا الخَيَالُ مَعاً
وَهَطَلتْ كُلَّ الغُيومِ وأَغْرَقَنا فَيْضُها
وَنَامَ القَلْبُ سَابِحاً فِي بُحُورِ الوَهْم ..
كَيْفَ أنْجُو مِن فَرْطِ هُيَامِي وَمَنْ يُنْجِيني ؟
كَيْفَ أَحْيَاكَ وَأَنْتَ الآنَ أَبْعدُ مَا يَكُون عَن الظُّنُونِ ؟
آهٍ يَا وَيْحَ  ظُنونِي كَيْفَ خَابَ ظَنُّهَا؟
وَكَيْفَ نَسَجَتْ أَحْلاماً لَنْ تَكُون ؟
لَو أَرَدْتَ لِقاءَنا ..كُنْتَ مَعِي..
وَلَوْ رَحَلْتَ كُنْتَ أَنْتَ مَن يَخُون..
وَالآنَ لاَ لَوْمَ يَبْني لِي أَحْلامِي.. وَلَا كَلِماتَ سَتُِعيدُ أَيَّامِي..
سَأُرَدِّدُ دَائماً ..
يَاحَبيبِي كُلُّ شَيْئٍ بِقَضَاء.. مَا بِأيْدِينا خُلِقنَا تُعَسَاءْ...

نعمة الفيتوري
ليبيا بنغازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق