شجرة النور
كانتْ شجَرةُ الوردِ مشغولةً بجمالها ، مشغوفة ً بالنورِ ، ترَتِّلُ أناشيدَ الصلاةِ للشمسِ كلَّ ضياءٍ ، مع النسيمِ ، إلى أنْ أسَرَهَاغرامُ النَّحلِ ، وأسكرها نبيذُ شفتيه ذات صباحٍ
ومنذُ ذلكَ الوقتِ صارتْ تُغَنِي قصائدَ الشَّوقِ والحنينِ، وتُحَمِّلُ النّسيمَ رسائلها عساها تبلغُ عينيهِ ، ولا يطول الوقت حتى يقرأها الحبيبُ
فيهيمُ عشقاً بدفءِ همساتها، ويطيرُ إليها
كلَّ صباحٍ في مشهدِ عشقٍ أثيريٍّ ، تحتفلُ به
الطبيعةُ ، وترفعُ صلاتهُ بخورا لرَّبِ المجدِ
و ماإنْ رأى النخيلُ عناقَ الورد والنحلِ ، حتى قال في نفسه : لو يحمل النسيمُ سلامي وشغفي للأحبة ذاتَ يومٍ ، أتراهُ يعطفُ لحالي ، فيكونَ خير رسولٍ لغرامي ، يوسعني بالبشرى والرضى ؟!
أو يحملني بين جناحيهِ فراشةَ حبِّ ،
فيكونَ ربيعاً خصباً لأحلامِي ؟!
-----------
مرام عطية
سورية حمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق