الغارقون في أعماق الوحل
..
إلى كل الحالمين بالخروج من الوحل ..
..
أجل لا أحبّك ضاحيّة الشّرّ
أمقتُ فيك الشرور
و أمقت فيك الفتنْ
و أمقت فيك ارتماء الجموع
بوحل نتنْ
يجلجل فيك الآذان المعتّق غلاّ و بغضا
يسابق قبل الأوان الأوان ..
و ترفضه في السّماء الملائك
تمقت صوتَ العفنْ
غريب هو الدّين فيك
فكالناس يلبس أبناؤك الكاذبون العباءات بيضا
يصلّون كلّ الفرائض و الجمعات
و تجترّ كلّ المواخر ..
تجترّ كل المساجد أحقادها الغابرات
و أسمع فوق منابرها الخادعات
غطيط شرور تستّــر في خطب و متن
و يخدعني في شوارعه المنتنات
لسان ينمّق عذب الكلام
و في طرفيه سموم الثّعابين
ينفثها مولعا بالأذى و الحزن
إذا ما تسربل بالليل ليل
و أيقن أنه في مأمن و سواه سكن
هو البغض كان تعتّق منذ البداية
في نطف الأولين
و فيها احتقنْ
و حطّ الرّحال
و لمّا يزل مغرما بالعطنْ
و لما تزل تحتفي به أصلاب قوم
يرون التدين في همهمات وثنْ
و يفتخر السادن الخبّ زيفا
يمجده الزّرب أنّى رآه
و يثغو يمجد في دعوتيه الوهنْ
غبي يكفر آخر ..
و الدين حبّ و حسنى
و جمع صوف لخير الوطنْ
أنا لا أمجّد كهّانكم
كافر بالمذاهب عبر الزمنْ
أنا مذهبي رشفات المحبة من سور مشرقات
تعتق لي أكؤسا مترعات بسلوى و من
و أعلم أن المحبّة خلق الإله
و أنّ السماحة منه لعاص قمن
و أنّه وحده من آثر الحبّ
أعطى ..
و لم ينتظر من عباده ردّ المننْ
أحبك ربّ العباد
و يختزل الحبّ فيك صلاتي
و نسكي و صومي ..
و يختزل الحبّ فيك السّننْ
و أعلم إنّي إليك القريب
متى ما كففتُ عن الآخرين الأذى
و نفعتُ الخلائق قربى
و لم أتبع النّفع بالمنِّ
أبقي به قاصدي مرتهنْ
أحبّك ربّـــــــي
أمجّد في روعة الزّهر صنعك
يبهرني بالعطايا الفنن
و أسمع في لغة الطير مزمور داود
يشجي الرّبا و يهــــــــزّ القنن
فاشهد أنك حقُُّ
و أشهد أنك وحدك دون سواك
محبّ الخلائق طرّا
و أشهد أنّك في شرعك الحقّ
لم تــدع إلاّ لكلّ حسن
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة :
الجزائر الجزائر
13/04/2017م
السبت، 15 أبريل 2017
قصيدة بقلم الشاعر/ محمد الفضيل جقاوة / بعنوان / الغارقون في أعماق الوحل /الجزائر/
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق