#ارتجاع_صعب
بين حقيقةٍ و وهمٍ
بمبضعِ شوقٍ مثلومِ البوحِ
يفقأُ عينَ صبري
هواجسُ حبٍّ
أوقدَها ذكراكَ
إذ تصهلُ كفرسٍ جامحةٍ
تمزّق بحوافرِها الحانقةِ أستارَ لا مبالاتي
حاضرٌ....طيفُكَ.....أم ماضٍ
يُغرِقُ بنهمِ العودةِ مراكبي المهاجرةِ إليكَ
جنوني عرّافةٌ
تنبؤني أنّ تحدي مواقيتَ التّاريخِ
يصرعُ الموتَ القابعَ فينا
عقاربُ ساعتي
خيوطُ عنكبوتٍ يذيبها دمعي
لكنَّ رياحَ الواقعِ الهوجاء
تذروا غبارَ ملامحنا زوابعَ سرابٍ
هل ربيعكَ محضُ صدفةٍ من خيالي..؟
سأجمعُكَ عنوةً عن الأيامِ
غلالَ نشوةٍ من بينِ يباب سنيني
سلالي مثقوبةٌ تعوفها مناجلُ الحصادِ
صنعها عاجزٌ من قصبٍ مكسور الفؤاد
المصير قطافٌ لمواسمَ الصبّار
و صافرةُ قطارِ النهايات المحتومةِ
توقظ غفلةَ عمريِ
محطات الانتظار فارغةٌ من تلويحِ أيدينا
غادرتها مآقينا الممزقةِ اللهفةِ
بين انتفاضة و رقادٍ طويلٍ للأماني
سأمارس غواية البحث
عن أنفاسكَ المتسربةِ رضابَ عشقٍ
من شقوق نبضاتي الملحودةِ بقدرها
مركونةٌ خلف جدران قلبي
يدُكَ المغبرّةُ تجدُلُ شعري ضفيرةً حزينةً
وبقايا صورنا التي مزّقَها خريفٌ جاحدٌ
الفصولُ تدوسُ وجوهنا بلا هوادةٍ
طريقٌ فرقنا
يركض بأقدامٍ آثارُها تنزفُ ندمَهُ العابثِ بنا
لحظاتٌ جمعتنا تمرُّ كقوافلِ مسافرين
تاهوا
وسطَ صحراءٍ كثبانُها زفيرُ غيابنا
في كهف روحي الهاربةِ من زمنها
سأعودُ إلى أحضانِكَ راكضةً
في سراديب عمرٍ يشتاق لتقويمِكَ الورديِّ
ألملمُ ضحكاتنا
أبخرةَ حنينٍ تنفثها براكينُ التّمني
من فوق مراجلٍ تنفخُ ألمَ الإشتهاءِ صدّيداً
أصبغ بالحنّةِ
أطراف رسائلِ وداعٍ جامدةِ النجيعِ
أعتصرُ من شفاهِ أحلامي الدافئةِ قطرةً
توقظُ بعمقِ روحي نبضةً
أتلوها
أرتلها
وأتقمّصُ مخاضَ الفرحِ المستحيلِ
لحظةَ لقاءٍ جمعتنا لتغادرَ شواطئي من جديد
عليا عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق