الثلاثاء، 21 فبراير 2017

ق ق ج بعنوان { 5 قصص قصيرة جدا } بقلم الكاتبة القاصة مريم بغيبغ .....الجزائر

قصص قصيرة جدّا...

أَبجَدِيّة
عَلَى حَافَةِ حُفرَة نَارِهَا، تَوقَّفَ القَلمُ نَازِفًا، أحَسَّ بِوَجَع "الحاء والباء" مِن ذَلِك الحَرفِ الذِّي يُطلِق شَرَارَة حَمرَاء بَينَهُمَا،،
احتَرَقَت سَبَّابَتِي وهِيَ تُحَاوِل مَسحَ الرّاءِ مِن تِلكَ الكَلِمَة اللّعِينَة.
مريم بغيبغ /الجزائر.

مَعَادِن
بِشَارِبَين ووجهٍ عابِس وصوت خشِن يرُدّ على أمّي ، لمّا سَألتها أجابَت بفخر: إنّها الرَّجولة يابنيّ!!
تمنّيت أن أصيِر مثله، لولاَ عوِيله ونحيِبه  عند سَماع دَويّ تلكَ القذِيفة  .
مريم بغيبغ/ الجزائر.

هَبَاء
كالصَّنَم يُعبَد وتُقدَّم لهُ القَرابِين،
بلِسِانِي الطَّويل جَعلتُ مِنه طَاغُوتًا!
تنَهّدَ الكرسِيّ مِن ثِقلِه، أَنَّ ...اهتَزَّ... لم يَكُن يَعرِف أنَهّ  ملتَصِق بصَمغٍ لا تَقهَرُه دُموع العِابِدِين.
مريم بغيبغ/ الجزائر.

بَصَّارَة
اتّهَم بَعضهُم البَعض. زَرعُوا فِي بُطون العَذارَى أحقَادَهُم... وَلمَّا استَوى علَى سُوقِه لجَأوا إليهَا آمِليِن.
اغتَرفَت مِن دِمَاءِهِم المَهدُورة وقالَت: سَتحصدُون الخَيبَات.
مريم بغيبغ/ الجزائر.

حَضَارَة
لَمحتُهُم قادِمِين إليّ...أصَابنِي الذُّعر.خِفت عَلَى لَونِي...بِسُرعة سَيّجتُ طُقُوسِي. جَمعُوا شَتاتِي و دَثّرُونِي... تَعجَّبتُ مِن انعِكاسِ ظِلّنَا فِيهم.

مريم بغيبغ/ الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق