قصتي معك
............
كل شعاب الأرض تراوغه
لا يكترث ولا يتراجع
وهو يعد خطاه
ويسبق صحو الطير
لوطن ناء
ومدى أبعد مما كان يظن
وحلم لا يتحقق
لكن كانت عيناه تراودان خبيثا
يوشك أن يتشكل
لمع سراب
قربه ماء
أو صحراء
يلد الوقت بديلا عنه
وتبحر في الظن الأشياء
ويظل يراوده المجهول
وتقفز بين يديه الصبوات
وتصهل في الذاكرة الرغبات العجلى
وتئن الأعضاء
ها قدرك مرسوم في طوق حمامة
أو مدفون ببطن الحوت
أو سار حتى تجوب العاصفة الفلوات
وحيث الذر السابح في الريح
فانظر قدرك ..
واتبع هذا النجم التائه
حيث يغيب
وحيث يلوح
أمسك بزمام اللهب الجامح
حيث لا يشتعل العمر
واغلق نافذه الأسماء
فوجه الزمن قبيح
فارحل
هذي أرض الجدب
وهذا الغيث شحيح
واحمل
فيما تحمل من ذكراك
وجها لم يطمسه غياب
لا تلغيه شواغل
أو تقصيه مغانم وفتوح
يسطع في لحظات اليأس
ويورق في صحراء العمر
ويمسح من وجع
وجروح
لولاه
ولولا بعض منه تسرب فيك
ملامح
نبض خلايا
رفة روح
كنت ضللت المسعى
عفت العيش الخاوي
ما بين شتات
ونزوح .....
نمر صالح
سورية دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق