الاثنين، 20 فبراير 2017

قصة قصيرة بعنوان { طبيبة } بقلم الكاتب القاص جمال أبو ريا. ....فلسطين/ الجليل/ سخنين

قصة قصيرة
طبيبة

أوشكت على الإنتهاء من تدوين ملاحظاتها للمريضة التي غادرت حجرة الكشف، تنبهت لطرقات خفيفة على الباب للمريضة التالية، ما إن دخلت إلى الغرفة إلا وفاح عطرها في الأرجاء، انتعشت بعد ساعات من الإنصات والتدوين للمرضى والمريضات، سيدة أنيقة المظهر، تجيد إظهار إمكانياتها الجسدية والمادية معا، وبدأت شكواها قائلة:

رغم ما أبذله من جهدِ للإعتناء بمظهري ورشاقتي وأجدده باستمرار مسايرة للموضة تارة ومنساقة وراء ميولي تارة أخرى، إلا أني أشعر أني كم مهملة، مجرد جزء من ديكور البيت، مجرد زوجة على الورق وأمام المجتمع و... و...

شعرت الطبيبة إنها تنسل الخنجر من صدرها لترشقه في ذاكرتها من جديد ولم تجد غير تجربتها لتداويها بنا من الجلسة الأولى. غادرتها بعد أن تركتها حائرة من الذي عالج من؟

جمال أبوريا
فلسطين الجليل  سخنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق