الأحد، 26 فبراير 2017

قصيدة بعنوان { الأندلسية } بقلم الشاعر د.عماد الكيلاني .....فلسطين

الأندلسيّة

عاندتُ روحي لما رأيتُها
أطلت على أبواب الأندلس
هي الصورة الأخرى لبلادي 
وسمعتُ صوتها يعلو
كأنهُ جاء الصوتُ من عهدِ عادِ
ففي عينيها ألوانٌ من سوادِ
ويعلو رأسها شالٌ خاطتهُ
أنهر الأصابع والأيادي
أما فُستانها المزركش
فخاطتهُ من حريرٍ
يروي الحكايةَ
من فخامةِ الأجدادِ
سألتها مُستعجِباً :
ما الإسمُ الذي عليك به أنادي
فترددت بُرهةً ثم قالت :
اسمها زهرة يعشقها كل العِبادِ
نرجِسٌ اسمي وعِطري بازديادِ
فإذا التفتُ متمعناً جيدها
شدَّني جيدُ غزالٍ فوق المِهادِ
وعذّبني شدْوَها وكله من سُهادِ
وطفقتُ أبحثُ عني بعينيها
فإذا أراني في خضمّ بحرها
أكاد أغرقُ فمن سينقذني وأنادي
والموجُ الذي يسرِقُنـي فوق شفتيهِا
حين تلثُمني كأنهُ سلسبيلٌ من الوادي
تعذبني في لياليّ تُشعِلني من ودادِ
وعلى شواطئ لحظهِا سفائنٌ لزيادِ
أيا غرناطة هل تسمحين لأندلسيّةٍ
تعلَّمت بكل ما استطاعت
معنى الحياة بحروف جيادي؟

د.عماد الكيلاني
فلسطين
27 .2 .2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق