طوبى للغرباء
وعندما يسبح السؤال في عينيك
وترتعش أنامل يديك بين دخان سجائرك
تٱخذ جريدتك
تقرأ مقالا أو مقالين
تلتفت إلى فنجان قهوتك الباردة
ترتشف رشفة أو رشفتين
ولازال الدخان يحوم حول رأسي ورأسك
ونحن معا لازلنا نرتدي الصمت رفيقا
وكأننا نسير في موكب جنائزي
بربك قل لي أي شيئ
هل تسمع قلبي
في جوف صمتي
هل تسمع حنين حبي
وشوقي الكبير
نحن الغريبين
نسير معا في مدن الغربة
نتعثر في الزحام
في هذا الصباح
صباح غجري صامت مثلنا
وصمت غجري يلفنا
ألا تدري أيها الغريب
أن للصمت صوت
وأنا الغريبة أسمع صوتك شجيا
بداخلي
قلبك في حوزتي المقدسة
ينطق..يشدو
يا أيها الغريب
ما رأيك أن نخون معا هذا الصمت الطويل
ونعانق سماء البوح الجميل
أنا الغريبة
وأنت الغريب
فطوبى للغرباء
مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق