................الدعوة إلى احترام العمران وعدم الفساد
الحلقة الأولى :
قامت قبل الإسلام أمم توفرت لها أسباب القوة، فراحت توالي الفتوح إلى كل جهة، طلبا للتوسع في الملك والتضخيم في الثورة ، فكانت الطريقة التي تتبعها هي ما تمليه عليها القوة الغاشمة لاأصول العدالة ، فكانت تستولي على المدن فتدك عمرانها ،وتسلب أموالها ،وتستذل أهلها وتولي عليها من يسومها الذل والظلم.
هذه سنة الفاتحين ،وقد أحسنت إيجازها ملكة سبأ إذ قالت حين أتاها كتاب سليمان، كما جاء في القرآن..[ قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ]النمل 34
وإقامة الدليل على ذلك من التاريخ أمر ميسور ،فهو حافل بالفظائع التي ارتكبت في كل عصر من أكثر أمم الأرض .
ولانذهب بعيدا ، فهذه الحرب الماضية والتي قبلها ،رأينا فيها الأمم المتمدنة تجاوزت بآلاتها المدمرة ضرب المحاربين إلى تخريب دور السكان الآمنين ودفنهم تحت أنقاضها بتسليط أسراب كثيرة من الطائرات عليهم ،وما كان يدور بخلد أحد قبل نشوب هاتين الحربين بأن المتمدنين يبلغ بهم الحقد مع وحدة مدنيتهم إلى حد التفكير في إبادة بعضهم بعضا وهدم عمرانهم .
أما الإسلام فنراه حذر من الفساد في عبارات مؤثرة وألوان من البيان ، فاقتلع جذور هذه الرذيلة من قلوب أهله ، وأحل محلها إنسانية لاتعدو عليها الإعتبارات العدائية .
للموضوع بقية
.............................................................
مصطفى مصطفاوي
الجزائر بوسعادة
.في04.04.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق