تَصَدٌي
: الإنجليز يا سيدي كانوا همزة وصل دنسة وحراس .
مشدوها مستفسرا عن معنى دنسة نظر الفتى إلى جده ، الذي تكتك بسبحته الكهرمان ثم قال :كانوا يحرسون البلاد ريثما يتم التسليم، كل العالم كان يعرف ، ونحن لا ندريبشيء
وتابع الجد : يومها أمسكت النسوة بها
: تقصد رهيجة يا جدي ؟
: أيوة يا بني كانت امرأة تقول للشمس ارحلي وأنا أقعد مكانك !
هز الفتى راسه ، تابع الجد :
الضابط حط عينيه عليها صار كل يوم والثاني يحضر بمعية بضع جنود متذرعا بالبحث عن بنادق مهربة لعب الفار في عب النساء .. ،أول يوم ادخلها المخزن ،طلعت مثل البرقوقة ،ثاني يوم ارتفع صراخها طلعت شلحتها مشقوقة .
نسوان الحارة أمسكن بها مرغنها في الرماد .. نبشن شعرها متل البلاٌن ... ونبهنها بعدم التأنق ولا وضع العطر أو ارتداء الملابس المرتبة حتى لا يشتهيها الأنجليز ..ولما حاولت الإحتجاج أوسعنها ضربا بالأحذية ..زوجك عنين وأعمى أتريدين ان تفضحينا ؟ .
فعلا بقرة داشرة بتعمل فضيحة لكل قطيع البقر !!
الأمر ليس باختيارك عليك أن تصوني نفسك وإلا ستفتحين أبواب العار على جميع النساء ،جميعهن وقفن وقفة واحدة ضد الضابط وجنده .
وتناوبت النسوة الحراسة أمام بيت رهيجة لأسابيع حتى ملٌَ الضابط وتعرض بضع مرات للضرب بالمقشات وكل ما وقع في أيديهن إضافة إلى أقذع السباب والشتائم فكان الهروب ثلثي المراجل هو الحل الوحيد أمامه.
(البلان _نبات شوكي متفرع اشبه بشجيرة صغيرة ينبت في جبال فلسطين )
أسمهان خلايلة
ألجليل الفلسطيني
نيسان 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق