اللقمةُ في بطنِ الجائع
كن في الدنيا إنسانٌ كريمٌ وقانعْ ....
أعطِ ما عندكَ من خيرها الدنيا ودافِعْ
ولا تنتظرْ شكراً لعطاءٍ أنتَ لا تُقاطِعْ
إيّـاكَ يوماً أن تسرق لقمةَ بطن جائعْ
يكفيهِ ما نالَ في الدنيا مخاوفٌ ومقالِعْ
يكفيهِ ذُلاً في الحياةِ فللأغنياءِ مطامِعْ
فإن ظننتَ أنكَ داومتَ يوماً بالجوامِعْ
وتصعّدتَ بمكارمِ الأخلاقِ بها تُصانِعْ
لن تنالَ من رضا الرحمنِ بوجه جائِعْ
ولو حاربتَ دُنياكَ بسيف مهندٍ قاطِعْ
وأشعلتَ بوجهِ العدا الأرضَ السواطِعْ
وأصبحَت في مجاري العيونِ المدامِعْ
يكفيكَ أن ترى طفلاً جائعاً هنا ضائعْ
لو أثقلتَ نفسكَ بالصومِ في حرٍّ واقعْ
وصمتَ الدهرَ سعياً وملأتَ الروافِعْ
واصطنعتَ من كنوزِ الأرض الموانِعْ
البشرى هي البشرى نعيماً إطعامُ جائعْ
د.عماد الكيلاني
فلسطين القدس
13.4.2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق