الثلاثاء، 4 أبريل 2017

قصيدة بعنوان { رُسُــــلْ ... } بقلم الشاعر/ د. عماد الكيلاني/فلسطين/ القدس

رُسُــــلْ
[طبيبةٌ عربية قرأت عنها فاستوحيت منها قصيدتي]
-1-
سيّدةُ المكانِ الآخر المتغيِّرْ
دفءُ الشتاء بقلبها المتحيِّرْ
سكونُ الليلِ والنجمُ المتعثِّرْ
بهدوءُ النومِ والحلمُ المتدثِّرْ
-2-
سيِّدةُ الواقعِ ذات المشوارِ الطويلْ
سيِّدةٌ لا تعرفُ بحياتها المستحيلْ
طبيبةٌ كانتْ دراستُها قبل التحويلْ
غيَّرت مشوار عمرها وأن تستقيلْ
قرّرت أن تمارسَ ذاتها دون تقليلْ
هي للأعمال سيدةٌ له قلبُها يميلْ
تستهوي روحُها كُلَّ شيء جميلْ
-3-
تعيشُ عمرها وطريقها المستقيمْ
تمارس أفكارها بروحٍ وقلبٍ رحيمْ
تهوى الترتيبَ بعيشتها والتنظيمْ
عندها أسرةٌ لديهم الفكر السليمْ
مقامها الأولُ الحبُّ لهم يستديمْ
تعطي جُلَّ وقتها لهم في التعليمْ
-4-
تحبُّ كل الأعمال وأقربُها المجالْ
سيّدةٌ ممتازةٌ في الاداء وبالأعمالْ
تحترفُ العملَ مخلصةً بكل دلالْ
تعطي من وقتها الكثيرَ والإجلالْ
إنسانةٌ عجيبةٌ بالتنظيمِ والاشتغالْ
تكرهُ الكذبَ المنمّق وتكرهُ الاحتيالْ
رغم مهامّها لم تزل تطرحُ السؤالْ
كم يحتاجُ المرءُ التكريم كي ينالْ!
-5-
لديها الكثيرُ من الاداءِ والمهامْ
لا تملُّ أبداً تعطي له الاحترامْ
لحياتها وقتٌ وللأعمال المقامْ
لأطفالها جلّ حياتها والاهتمامْ
تصارعُ كل الوقتَ بكل انتظامْ
لا تحبُّ الكرهَ كلا ولا الانتقــامْ!
فحصادُ عمرِها سيكونُ للأمامْ
تحظى بحبّ من حولها بسلامْ
-6-
كلّ شيءٍ عندها يؤدّى باتِّزانْ
تعشقُ الإبداعَ بفنٍّ لا يُستهانْ
تواجهُ كلَّ المصاعبِ لا تُهانْ
تنتظرُ النجاحَ من كلّ إنسانْ
يشارِكُها الأفراح أطفالها الآنْ
تعطيهم من الحبّ بكل افتتانْ
هي لأولادها نبعُ الحبِّ والأمانْ
سيدةٌ واثقةٌ تخطو بكل إتقانْ!
-7-
لا شكّ عندي بأنها سيدة ناجحَة
ذات صوابٍ من العقولِ الراجحَة
لا تُخفي حبّها وتهوى المصارحَة
كالصقرِ تحمي أطفالها والجارحَة
كل همِّها بالدنيا الرقيَّ صادِحَة!
إسمها واردٌ مقامهُ الأول باللائحَة
-8-
تختصُّ بعلم مجالهُ تدريب الذاتْ
لديها في سبيله ملكات وهواياتْ!
فهي من أوائل السيدات الراقياتْ
إنها رسلُ السلامَ تُناديها الباهياتْ
مدرّبةٌ معلِّمةٌ ممارسةٌ كالراهباتْ
تعمل بكل جِدٍّ ليست كالشاكِياتْ
تعانقُ روحها السماءَ كالجميلاتْ
حضورها متألقٌ وفاؤُها الأُعطِياتْ
وجودها مهمٌّ دائماً أول السيّداتْ!
-9-
زوجها خير الرجالِ نعم لها شريكْ
في كل واجباتها مرافقٌ لها المليكْ
متلازمان باحترامٍ ووفاءٍ كله تبريكْ
فإن طلبتها للخيرِ مسرعةً تأتيك !
إن قصّرتَ بالأداءِ للتوبيخ تناديكْ
وإن اجدتَ فالهدايا سوف تعطيكْ
سيدةٌ لا تعرفُ تأخيراً ولا تشكيكْ
همُّها الأولُ فرحةٌ تأتيتها وتأتيكْ!
-10-
كيفَ لا ومن إسمها رحمةٌ ورُسُلْ
إنها متمايزة بأخلاقها وفي المُثُلْ!
*****************
د.عماد الكيلاني
فلسطين القدس
4/4/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق