الأربعاء، 5 أبريل 2017

قصة قصيرة بعنوان { محطة قطار ... } بقلم الكاتب القاص /محمد أبو النجا/ مصر/القاهرة

قصة قصيرة ( محطة قطار )
برغم البرودة الشديدة ، والرياح والصقيع ،
كانت تجلس على مقعدها كالعادة ، منذ عشرات السنين ، أمام القطار ، تتابع الزوار القادمين بعينيها التي تحيطهما خيوط التجاعيد ،
ما تزال تحمل فى أحضانها الأمل ، واليقين في انتظار زوجها ، الذى ذهب يوما" للحرب ولم يعد .
الجميع حولها يرمقها بعين الشفقة ، وهي تخبرهم وتقسم لهم أنه لم يمت ، سيأتي ،تخبرهم أنها  تشعر وتسمع نبض قلبه ، عبر المسافات الطويلة ، هناك أمرا " ما حدث له يمنعه من المجيء .
لقد ماتت العجوز فى مكانها ، بدموعها ، ليقوم الجميع بتوديع ، تلك المرأة المخلصة الأسطورية ، ويقام لها في مكان جلوسها  ، تمثال يرمز للتضحية وقصة يرويها العشاق .
وتهبط الأمطار ، على تمثالها الحجري الجالس بمفرده ، وتنفتح فوقه تلك المظلة ويهمس العجوز بدموع تأخرت عليك حبيبتي .

محمد أبو النجا
مصر القاهرة
6/4/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق